ماذا لو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

ماذا لو ..؟؟
سؤال افتراضي قليل ما نطرحه في حياتنا ، حتى إذا وقعت الواقعة ارتجلنا حلولا طارئة نكتشف مع الزمن فشلها وخطئها ..
كلامي هذا هو توطئة لقصة حدثت لي سنة 1426هـ ... في تلك السنة حدثت تفجيرات في مدينة الرياض ؛ أنا لن أدخل في تفاصيل تلك الأحداث لأنكم تعرفونها لكني سأقص عليكم أني في إحدى تلك الليالي وفي الساعة الواحدة ليلا تقريبا كانت هناك مطاردات لأولئك الفئة ومتابعة لهم سمعت أصوات مروحيات تحلق فوق حينا وبدوي بعض الرصاص المتفرق ..لم أستطع النوم وأخذت أضم ابنتي وكأني سأفقدها إلى الأبد ..
حينها جال في خاطري أمران :

أولاهما : نعمة الأمن فأنا أحسست بخوف شديد والخطر بعيد !!!
فلم تكن هناك دبابات تجول في شوارع مدينتي ..
ولا طائرات تقذف مدينتي ..
ولا اقتحامات للبيوت والمنازل !!! مجرد أصوات أطارت النوم من عيني وذكرتني بحال المسلمين الذين يعيشون عقودا من الفزع والخوف في فلسطين وأفغانستان والعراق .. إلخ


والأمر الثاني الذي جال في نفسي هو هذا السؤال :
ماذا لو حدثت حرب فإلى أين أفر أو نفر ؟؟ أو أين نختبئ ؟؟
هل توجد عندنا ملاجئ كسائر البلدان ؟؟ فانظروا إلى كثير من المدن تضرب أياما حتى يحال ليلها نهارا .. وبالرغم من ذلك إلا أن عدد القتلى مقارنة بهذا القصف يكون قليلا !!
والسبب في ذلك بعد الله وجود الملاجئ !!!
ثم هل عندنا معرفة بكيفية تخزين الأطعمة والأدوية مددا طويلة ولاسيما إذا انقطعت الكهرباء ؟؟
في سوريا يخللون البيض فيستمر صالحا شهورا !!
هل يوجد لدينا معرفة بكيفية الوقاية من الغازات السامة ؟؟



هل ..وهل .. وهل ؟؟؟
هذه الأسئلة كانت نتيجة لسؤال " ماذا لو ..؟
قد يقول قائل ولماذا التشاؤم ونحن بخير؟؟؟
.. لكني سأرد عليه بهذا السؤال :
ماذا لو حدث الذي نخشاه ..؟؟
هذا السؤال " ماذا لو " هو الذي ارتقى بأعدائنا علما وحضارة .
وهو الذي أوجد كما يقال الضربات الاستباقية ..!!
وهو .. وهو .. هم يفكرون بغدٍ خالٍ من المشكلات ..بغد متفوق ..ولن يتحقق إلا بهذا السؤال :
ماذا لو ..؟؟
.. نحن الآن بخير ؛ لكن النعم لا تدوم ، والعاقل من اتعظ بغيره ..