قصيدة بن ذياب في الحبيب المصطفى ..

يا أبو القاسم المعصوم
قصيدة في رسول الله صلى الله عليه وسلم
للشاعر: سعيد بن ذياب العمري

لبيك يارحمن يا معبود إن الحمد لك
حمداً يفيض على عروض الأرض وعلى أطوالها
أنت السميع أنت المجيب أنت البصير أنت الملك
بيدك مقاليد الأمور خفافها وثقالها
يا من على الأكوان والأفلاك والدنيا ملك
ملك القدير المستطيع لما يريد أوحى لها
يا مغطش الأضوا بديجور الظلام المنحلك
يافالق الأصباح بأنوار تجر أذيالها
تعلم ولا نعلم سوى أن الأمر والتدبير لك
في كثرها في قلها في دقها وجلالها
أرسلت طه رحمة للعالمين وعبد لك
نور تسامى في مهاميه الدنا وجبالها
بر رؤوف لا غليظ القلب دايم يسألك
تغفر لقومة رغم ما آذوه رق لحالها
أستنطقه صم الجماد وحن له جذع نخلك
وأم معبد بارك الله به لها في مالها
الله يابو القاسم المعصوم ما أطيب عنصرك
بعثت تحمي الناس لا تمحق بشر أفعالها
تحمي بني الإنسان من وزر الفتن لا ينهلك
تمنعه لا يشتالها والبعض عاد أشتالها
الله يابو القاسم الوجه البهي ما أجملك
الله يانور الهدى غبش الحياة أزالها
جواد ما أكرم منك غير الي بجوده كرمك
وأهداك طيب المكرمات وطيبات أفضالها
شجاع بيدك ذو الفقار على هل الباطل دلك
في يوم أحد وحنين من غير النبي زلزالها
ربي أصطفاك على بني آدم وأراد أن يجعلك
ختم الرسل والأنبياء وبدرها وهلالها
أختارك المولى لحكمة وأرتضاك وأرسلك
للناس يوم الناس فوضى حالهم يرثى لها
إلى جميع الثقلين إنس وجن عبد وملك
كبير وصغير البشر جهالها عقالها
آمرك تبلغ الرسالة والأمانة حملك
للخلق تحمي بعضها من بعض سو أعمالها
يا سيدي صلى الله عليك الله وسلم وأنزلك
في جنة الفردوس في طوبى وريف ظلالها
أخلاقك القرآن تقديرك على هام الفلك
يا هو قصير منهزم من حاول أن يطالها
أستقينا الحب وينابيع الرضا من منهلك
نشرب ولا نروى وفيض الحب من سلسالها
علمتنا التقوى لباس المؤمنين وممتلك
للي هداه الله للخيرات وتهيّا لها
علمتنا أن الظلم آفة من تقّوى به هلك
علمتنا أن العدل سلطان القلوب وفالها
علمتنا الإحسان للعالم قوافل محملك
تحسن إلى من ساء لك وتعف عن جهّالها
حيث التسامح والتراحم برد نور زوملك
يحي القلوب الميتة ويفك أسر أغلالها
يبني حياة المجتمع بالخير يقصي منزلك
أو من أراد البغي بحقوق العباد ومالها
حقوق الأنسان أنت باني شرعها ويعود لك
من ألف وأربع مية عام أستقينا فنجالها
حرية الأنسان كا إنسان في النهج أولك
ماهيب إباحية تكب الناس في أوحالها
حرية تسمو بنا عن منحدر حوض الدرك
وتكرّم الإنسان وتصونه وربي قالها
ما دام شانئك أبتر فالله يحب بالخير أوصلك
بكوثر في جنة الخلد أنت شيخ أبطالها
إلهنا علا مقامك فوق ماحد يوصلك
ولا يطول لشخصك المعصوم شر أنذالها
يخسا أبو جهل ولهب وخابت كلاب الدنمارك
عليهم اللعنات تترى والعقاب ينالها
خابوا وخسروا فالله اللي بأختياره فضلك
على جميع الخلق من أول لتالي أجيالها
الله بالدين الحنيف الله بالحق أظهرك
للي يحب أو ما يحب للي يطيع ومن لهى
(( إلا تنصروه )) أي والله إنا ننصرك حنا هلك
أمتك تفديك بدماها مالها وعيالها
من كل ما ربي منحنا من وسائل ننصرك
فلا نكل ولا نمل إلا نشد حبالها
حتى يرى الأوباش كم ربي كفاك وجللك
عن كل ذي حقد يفوح الخبث من أدغالها
أنت الأمين المؤتمن معصوم ربي كملك
بأسمى السجايا والصفات بأعظم وأجل خصالها
حسبك إله جل شأنه كرمك وتكفلك
بالنصر والعزه وصك على البغاة أقفالها