افل نجم ورحل عملاق

الر احل فى صوره أخيره

ا

الحمد لله مسبب الأسباب ومقدر الأقدار وخالق الليل والنهار الحي
الذي لايموت والذي تفرد بالبقاء
وحكم على جميع خلقه بالموت والفناء .ولن يبقى على وجه الأرض
وفى طبقات السماء انس ولاجان
ولاكائن كان إلا وسوف يهلك ويرحل بحكم الموت
الذى جعله الله نهاية أبدية لكل مخلوق فله الحمد حتي
يرضى ونحن به أمنا وعليه توكلنا ولحمكه وأمره اذعنا ورضينا فنحن المؤمنون وبحكمه
موقنون وراضون ونصلي على نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه وبعد : كلنا يعلم أن الموت
هو الضيف الذي لايرى والقوي الذي لايقهر والطالب الذي لايرد الابأمر ربه لايستأذن احد ولا
يبقى أحد لايمنعه حارس ولا ترده ابواب مقفله
ولا اسوار عاليه يأتي على حين غفله ويأخذ من انتهى أجله وبدون
علم بمقدمه فلاحولا ولا قوة الا بالله ونسال الله حسن الخاتمه
ونحن بنو ا ادام كمزرعة لصاحبها ينظر
كل ثمرة اينعت ونضجت ثم يقتطفها واحدة تلوى الأخرى
حتى تنتهى الثمار وهكذا نحنوا يخطف الموت
من حان اجله ودنت منيته والأخر ينتظر دون علمه متى سيرحل
ولنا بكل حدث عبرة وكل نائبة تذكير
بالأمس القريب ودعت الأمة الإسلامية والعربية عامة
والمملكة العربية السعودية خاصة رجل عظيم وعملاق كبير
وشخصية بارزة كان لها ثقل ووزن فى ميدان الخير والعطاء والدفاع
عن حمى الدين وقيم الإسلام والعروبة
نعم لقد ودعنا جميعا وببالغ حرقة وأسى ركن من اركان هذا الوطن وركيزة من ركائزه وحارس
امين لبوابه الأمن والأمان بعد رب العباد ؟!نعم لقد رحلت
يانايف إبن عبد العزيز ال سعود ولي العهد
ووزير الداخلية رحلت وتركت لنا حرقة الغياب ولوعة الفراق فأنت من تكلم بالقليل وعمل الكثير
في صمتك سمة وحكمة وفى عملك بناء ورفعة كنت رجل بأمه
تحديت الصعاب وكبحت جماح كل معتدى وأثم
سهرت ونمنا وتعبت لتريحنا تحملت عظم المسؤلية وثقل الأمانة
بكل جدارة وإقتدار ابليت في سبيل
خدمة امتك ومليكك ووطنك مايعجز عنه اولى العزم من الرجال عملت بصمت وأوفيت بجدارة
وحنكة جنبت بلادك وأمتك بعد الله وتوفيقة ويلات عظام وخسائر جسام وقفت حصن منيع ودرع
قوى فى وجه كل حاقد وناقم حاك فى الظلام ودبر وخطط في سراديب الجهل ومنايع الإرهاب
بحقد دفين وغيضٍ كظيم للنيل من أمن هذا الوطن
وسلامة مواطنية فبفضل الله وتوفيقة وعلو مشيئته
كنت من تصدى ووئد تلك المكائد فى عقر دارها بضربات إستباقية
موجعة وقاضية ومفرقة لتلك الرموز
الباغية والحثالة البشرية المنتسبة لجماعات شيطانية
وأهل عقائد مبتدعة اتخذت من الدين ستار
ومن الحقد والغل لأمة الإسلام رداء فكنت يا نايف رحمك الله الدرع الواقى بعد الله وضربت بيد
من حديد على رؤس تلك الحيايا السامه والنار
الخامدة ففرقت شملهم واقتلعت جذورهم وجففت
منابعهم وضربت اروع الأمثال وخير العطاء فى مقاومة الإرهاب
ووئد وبتر كل مامن شانه المساس
بأمن الوطن والمواطن وسرت رحمك الله مدرسة جامعة إستفاد منها العالم قاطبة ومرجع
مهم لمقاومة البغي والفساد ومناقبك لاتعد ولا تحصى
وقفت مع اسر الشهداء وأغدقكت عليهم
حنان الأب من عطف وصله ومواهب حتى انسيتهم مصابهم وخدمت حجاج بيت الله الحرام
بما كان يسهل لهم حجهم بأمن ويسر أمنين على ارواحهم وممتلكاتهم وعملت في كثير من
جوانب ومصالح هذا الوطن وكان لك شرف إختيارك رئيسا فخريا لوزراء الداخلية العرب
وتعجز الأقلام وتكل الأيادى في ان تكتب مناقبك
ومأثرك ولكن عزئنا فيك أن من بعدك من اخوانك
البرره ومسؤلى هذالبلد الأوفياء والأمناء ومن سيقومون بمواصلولة المشوار وحمل المسؤلية
تحت قيادة وتوجيه سيدى خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله إبن عبد العزيز حفظه الله ورعاه
وولي عهده الأمين وكافة مواطني هذه البلاد
وبقى لك منا الدعاء يانايف إبن عبد العزيز فرحمك
الله رحمة واسعه واسكنك جنات الخلد والنعيم وجزاك عن دينك وأمتك خير الجزاء والحمد لله
رب العالمين أمين ...هذا وتقبلو خالص تقديري

أخووووووكم / اابو عبدالله