فيوز القلب محروقة

فيوز القلب محروقة...
كثيرة هي الأشعار المغمورة والمدفونة فقد غمرت ودفنت لأسباب منها لأنها قديمة ومنها
أننا أصبحنا بعصر الفيديو كليب ومنها بأننا نتطور ولكن بشكل خاطئ!!*
فأصبح مفهوم التطور مواكبة الموضة من قصائد وأغاني وملبس وديكورات خارجية وتركنا الداخلية !!
لست بصدد مفهوم التطور فهو جميل إن كان مرضي لله فالتطور الحقيقي هو تطوير العقل والذات بماهو مفيد ومتفق مع المبادئ والقيم
فنحن مجتمع إسلامي مليء بالقيم...
دعوني أعود للقصيدة فيوز القلب محروقة وآمل ملاحظة عبارة القصيدة فلم أقل الأغنية فالغناء لايعنيني لا من قريب ولا من بعيد
لذلك أردت أن أوضح مجازاً بأن هناك فيوز للقلب وهذا الفيوز وبتصور خيالي يمتد منه سلك يرسل ويستقبل من جميع أجزاء الجسم
فقد يزداد الحمل الكهربائي وفي النهاية احتراق هذا الفيوز وبحرقانه يموت القلب وبموت القلب تموت بقية أجزاء الجسم وبموت بقبة الأجزاء يموت الإنسان مجازاً فإن مات فبموته يموت *المجتمع ...
قد يكون السبب في إتلاف هذا الفيوز هو مايتلقاه العقل من أحداث خارجية ومن خلال الفولتات الكهربائية التي يرسلها العقل لهذا الفيوز وعبر هذا السلك الموصل للفيوز قد تزداد الفولتات فتصهر هذا السلك وتنهي هذا الفيوز وهذه الفولتات هي رسائل والرسائل تمثل واقع مجتمعنا ومنها على سبيل المثال وليس الحصر...
1- الكذب
2- الحقد
3- الحسد
4- التفكك الأسري
5- التباعد الاجتماعي
6- أحادية الرأي
7- قطع الصلات
8- التحضر بشكل خاطئ
9- الكبرياء الممقت
10- الاستقلال والتوحد
هذه عشرة نقاط وليست بمفردها بل هناك آلاف *وآلاف النقاط وهناك جزئيات تتفرع من هذه النقاط وهناك جزئيات الجزئيات فالأمر واسع وحكمي ليس بقاطع ولست متشائم أو عن الإيجابيات نائم فأنا أعلم بأن الخير وافر
ولكنني *أخشى بأن تكثر هذه السلبيات فتنخفض المعنويات فإن كثر الخبث خشي من الهلاك*
لذلك لنرقى ولنكن ممن يبتعدون عن هذه القيم السلبية *ولنتبنى ولنبث القيم الإيجابية وأن نهتم من قلوبنا وفيوزاتها ونراعي قلوب الآخرين وفيوزاتهم ولكم التقدير. **