هنا التبريكات والتهاني بمناسبة تهاوي الاقتصاد الأمريكي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله الذي عزنا بدينة والصلاة والسلام على نبي الرحمة وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين



نبارك لكل المظلومين في الأرض تهاوي إقتصاد الإمبريالية الامريكية وأقتراب سقوط هذه الإمبراطورية الإقتصادية التي قامت على أبتزاز شعوب العالم

قامت على جثت ملايين الهنود الحمر وأتت بملايين الأفارقة من بلادهم وأستعبدتهم وبنت على أكتاف هؤلاء الضعفاء أمريكا

ثم بعد أن قامت وأصبحت القوى العظمى فرضت الرأسمالية " الليبرالية الإقتصادية " كنظام عالمي حتى تستطيع أن تفرض هيمنتها

الأن الإقتصاد الأمريكي يتهاوى وأقترب سقوط نظام أمريكا الرأسمالي المفروض على العالم ويتكلم الأن كثير من المفكرين عن البحث عن نظام بديل للنظام الإقتصادي الرأسمالي الذي أثبت فشله

أنا لا أقول أن أمريكا ستنتهي أو أن أقتصادها سيضعف وكأنها دولة من دول العالم الثالث لكن هذه الفقاعة " الأقتصاد الأمريكي " أنتهت وخسرت أمريكا أمور كثير تتعدى مسألة الأوراق النقدية

صحيح أن أمريكا تمتلك أكثر من 40% من إقتصاد العالم إلا أن إقتصادها سوف يتهاوى للأسباب كثير منها :

1 ـ أن العالم بدأ يبحث جدياً عن بديل عن الأقتصاد الرأسمالي الذي أثبت فشله وأكبر مثال هو تدخل الدول الكبرى بدعم بنوكها الكبرى وهذا يخالف نظرية السوق الحر

2 ـ فقد الثقة في الإقتصاد الأمريكي خصوصاً أنه من المتوقع أن يكون هناك فترة كساد قادمة في أمريكا زد على ذلك أن الخسائر التي منيت بها أوروبا وشرق أسيا والدول النفطية التي لها أستثمارات داخل أمريكا كفيلة بأن توقف هذا التدفق من الأموال لأمريكا

3 ـ أن هناك فرصة سانحة لبروز أقطاب إقتصادية جديدة مثل الصين والهند وروسيا تجتذب رؤوس الأموال وتفرض نفسها ككيانات إقتصادية قوية



4 ـ أن أمريكا في حالة حرب مع ما يسمى بالإرهاب وهذه الحرب ترهق كاهلها الإقتصادي وتأخذ من ميزانيتها الكثير من المال والمفارقة المضحكة أن نفس المبلغ الذي دعمت فيه أمريكا أقتصادها هو حجم خسائرها في حربيها في العراق وأفغانستان



لذلك من المتوقع أن يتراجع دور أمريكا السياسي بسبب هذه الأزمة الإقتصادية وأتوقع والله أعلم خلال السنوات المقبلة بروز أقطاب جديدة تعيد التوازن للعالم سياسياً وإقتصادياً

ووجود أكثر من قطب أمر مفيد للعالم وأن كنت أعتبر أن التعاطي بهذه الطريقة في تحليل الواقع الدولي أمر سلبي