سؤال مهم عن يوم عاشورا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال :
وافق صيام يوم عاشوراء يوم السبت، ووافق يوم الجمعة اليوم الذي قبله، والذي حصل أن أحد الإخوة أفتى بعدم صيام يوم عاشوراء وكذلك يوم الجمعة لأنهما وافقا يومين ورد فيهما نهي عن إفرادهما بصوم، وبناء على فتواه أفطر كثير من الزملاء في العمل، ولم يكتف بذلك بل أدخل كذلك الأيام البيض، وكذلك صيام داود عليه السلام. ولقد تم إزالة اللبس والشبهة بين حكم صيام يوم عاشوراء وحكم إفراد يوم السبت بصوم وكذلك يوم الجمعة للإخوة الذين أفطروا، وبقي المفتي، لذا أرجو من الله ثم منكم التوضيح والتبيين بالأدلة لما حصل؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
الجواب
صيام يوم الجمعة منهي عنه إذا كان مفرداً، بمعنى قصد صيامه بذاته، وإفراده عن غيره، أما إذا وافق صوماً كان يصومه، أو صام قبله أو بعده فلا كراهة للحديث المتفق عليه عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام أنه قال :" لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يوماً قبله أو بعده ". أخرجه البخاري (1985)، ومسلم (1144) فهو من قبيل العام المخصوص، وقد خص منه صيام الفرض وكل ما ندب الشارع إلى صيامه بذاته كيوم عرفة وعاشوراء، فإن ندب الشارع إلى صيامهما ندبٌ عام، أو مطلق غير مقيد، فخص بهذا العام النهي عن صيام يوم الجمعة.أما يوم السبت فهو الذي بعد الجمعة فدل على استحباب صيامه لسبب، كأن يجعله رديفاً للجمعة، ومثل ذلك أن يوافق عرفة أو عاشوراء أو الست من شوال أو صوم نفل مشروع.أما الحديث الوارد في صيام يوم السبت "لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، وإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه" فقد أخرجه أبو داود (2421) والترمذي (744) عن عبد الله بن بسر عن أخته ، وأخرجه ابن ماجة (1726) عن عبد الله بن بسر، وهو حديث مضطرب الإسناد، منكر المتن، وحديث الصحيحين الذي أشرت إليه قبل قليل يرده
[color=#009900] الشيخ: سلمان العودة[/color]
|