ما حدث في شمال الفلوجه

مفكرة الإسلام [خاص]:

تمكنت عناصر المقاومة العراقية صباح اليوم الاثنين من تصفية اثنين من القساوسة ومعهما حاخام يهودي كانوا قد حضروا إلى مدينة الفلوجة أمس لإقامة صلوات لجنود الاحتلال الأمريكي هناك.
وذكر مراسل 'مفكرة الإسلام' نقلاً عن شهود عيان أن عناصر المقاومة كانت قد رصدت دخول القسيسين والحاخام إلى الفلوجة أمس لمحاولة تهدئة الجنود الأمريكيين الذين يعيشون في حالة هلع مستمرة بسبب ضربات المقاومة.
وقال مراسلنا: إنه عند قرابة الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم بالتوقيت المحلي انقضت المقاومة على موكب هذين القسيسين ومعهما الحاخام وكانوا يستقلون سيارة رينجروفر 2004 بيضاء اللون تسبقها عربة همر وتتقدمها عربة همر أخرى, على متن كل واحدة منهما أربعة جنود أمريكيين في منطقة المزرعة الواقعة على مسافة 25 كيلومترًا شمال شرق مدينة الفلوجة.
وأوضح مراسل 'مفكرة الإسلام' نقلاً عن الشهود أن هجوم المقاومة أدى إلى تدمير عربتي الهمر وسيارة الرينجروفر ومقتل الجنود الأمريكيين الثمانية بالإضافة إلى القسيسين والحاخام، مشيرًا إلى أن المقاومة كتبت على ورقة علقتها على صدر جثة الحاخام عبارة: 'لن تنفعكم صلواتكم اليوم'.
وبحسب الشهود فإن وجود ذلك الحاخام يشير إلى أنه يوجد ضمن قوات الاحتلال في الفلوجة جنودا من اليهود إن لم يكونوا 'إسرائيليين'، بعد تردد مزاعم حول كونهم على دراية بمثل هذا النوع من المعارك الجارية في الفلوجة.
وألمح المراسل وهو ينقل عن الشهود أن الحاخام كان يلبس زيًا أسود اللون وله لحية طويلة، وأنه هو والقسيسين الهالكين لم تكن أعمارهم تقل عن 55 عامًا.
ويتبين من إيفاد القسيسين والحاخام إلى مدينة الفلوجة في هذا الوقت لمؤازرة جنود الاحتلال دينيًا ومعنويًا أن قوات الاحتلال الأمريكية تستحضر المغزى والولاء الديني وهي تشن اعتداءاتها على المدن العراقية.