طوافح .................. (المفتاح في خشرم)
بسم الله الرحمن الرحيم .. مالك يوم الدين .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد .. عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. وبعد .
يقول سحيم بن ملفي .. في قصيدتة المشهورة .. التي يبداها .. بـ : الا يالله اليوم ياخير هادي .. إلى أن يصل إلى :
وسر يا ذميري على ظهر بازل
تعلم وتلقي بيوت الجمايل
مقاديمنا عند زرق الحدايل
ودلالنا في طوافح وليه
*.. حــــــــــرب طوافــــــــح ..*
طوافح هي مدينة محصنة بصور موجودة في تهامة عسير .. وتسكنها قبائل بارق .. وهي منيعة جداً .. ومحكمة البناء .. وكان لها بوابة كبيرة ولهذا الباب مفتاح .
في أحد الأيام قتل رجال من هذهـ المدينة رجل من بني عمرو .. يقال أنه من آل وليد .. وورد ذكره عند الشاعر بن واطيبأن اسم قريبه مانع .. فقام أقارب هذا الرجل بالإستنجاد بعمرو الشام .. وبعد إستنجادهم عند العصر .. تحركوا الخمسة البدود .. بعد العصر .. كل رجل يحمل سلاحة .. وارسلوا على من يأتي بكاهن من خشرم .. ويقابلهم به .. لما كان من أفكار قديمه أنه سوف يفيدهم .. ووصلوا ليلاً .. وأستقبلوهم أخوانهم في صدريد .. وتمت الكرامة .. وأنتظروا إلى أن تظهر الشمس .. فعندما بدء الصباح في الظهور .. نزلوا عمرو الشام إلى تهامة .. وكان الطريق وعرٌ جداً .
في الطريق مروا بمكان .. يوجد به منهل ماء .. اسمه كما ذكره حمد بن واطي .. (بوصانا) .. وبعدها استمروا في المشي .. ووصلوا في وقت الفجر تقريباً .. واعطوا الفرصة لأهل طوافح أن يستعدون لهم .. كمن يقول انتبه نحن أتينا لك .
وبعدها تجهزوا بني عمرو .. وكانت معنوياتهم تهد الجبال .. ولا يستطيع في ردهم إلا الله .. فتقدموا وكان النصر في عيونهم .. وإلى أن وصلوا فصعبة عليهم المسئلة في البداية لحصانة المدينة .. ولكن لأنهم كانوا ينصرون من تم الإعتداء عليه .. فهدموا الحصون وقلاعها .. وأحرقوا من فيها .. واخربوا ديارهم .. وأخذوا مالديهم .. وأبادوهم عن بكرة أبيهم .
وبعد أن أنتهوا .. قالوا للكاهن أنت ساعدتنا فمالذي تريده من الغنائم .. قال أريد المفتاح .. قالوا خذ المفتاح .. فأصبح من أشهر الأمثال على مستوى الجنوب (المفتاح في خشرم) .
وهنا حمد بن واطي يروي القصة في إحدى قصائدة المشهورة ..
شاعر عمرين الغلابه
حلوا في رنما المنسابه
وفروع المطلى وشعابه
وان جوا واد جاه خرابه
نفزع بالبندق وزهابه
ورصاص له كم صبابه
مثل النار مانع جانا
مع ولدي بن زرقانا
ومع مسبل زرب عزانا
شيخ من شيخ طعانا
صلب ال وليد الذربانا
فيهم هزبوا من مطلانا
ويهم لبوا له سفيانا
يوم ان ربي كتب النصرا
قلنا علم اين ننمي
قال (الفلعه )غطوا عمي
بني سفيان اجلو همي
قلنا هوصدق ينضم
انا بالجبل المنزم
خرصي ما يغطانا الذم
نحن جينا عصر نهارا
ال عطيفه يا خبارا
ملانا الوادي والدارا
نبغى ننوي للمخطارا
ثم ذلفنا م المخصارا
لبني ثابت عند يسارا
لهم منا كلمة زارا
ننعش روم فيه القدرا
نتبع سالم مقدم عمروا
من حيث ناتي يغدي دمرا
فانه ربي والي ا لامرا
يرد ناس وناس صدرا
جينا حلباء خلف المغرب
اقفى العامل مع المزرب
واحد يبكي وواحديهرب
فاءذا المركب عنهم مجنب
مثل الحادي نوه يضرب
لما اوطى بالوادي الجهرا
ثم قطعنا وادي زيدا
عودٍ يهدر فك القيدا
انيابه تصرف عالعيدا
ثم نزلنا في صدريدا
اعدالزاد اهل الجودا
في مايبدو شفق القمرا
ثم تممنا في مسرانا
جينا درب قد عنانا
شوك ومحاني جرفانا
ثم نزلنا عند قدانا
في خاط السهل الميدانا
ثم شربنا من بوصانا
تلك عادتنا وعابنا
نبغى نسرح عند الجكرا
شافونا القوم وشفناهم
نعمين ابهم في ملقاهم
لكن البحر تغطاهم
صلاة الصبح دمرناهم
لول يطعن وسط جثاهم
والتالي يحذف بشلاهم
خفر ربي من قد خفرا
خذنا المنزل ومذاخيره
ياكم خذنا كل سريره
والضو في الدار سعيره
جا في مشكانا تنصيره
يحدو الحادي عند الصدرا
فاينا قفينا طربانا
قد عصبنا بالريحانا
مثل حناشيل السلطانا
كم من شيخ ويله جبرا
ارع الفائق يابن سيار
والعمراني يرعىالقفار
من عند الخبت الى لصدار
فانا عمرين عمى لبصار
لسنا نحسب طول الاعمار
نفزع بالشيب مع ا لاغمار
ترنا عمرين العياله
اهل المروس واهل القاله
نخلط معروف وجهاله
ندمـس من خلف العماله
علمي صدق مابغى الفشرا
كل ياشيخ ابني سفيانا
برا وشلوخ الخرفانا
كم من مغبون نادانا
نصرنا له م الديانا
راح طويل بعد ان عثرا
تحياتي للجميع .. حسن بن سعيد .
|