رد: محاورة ضيف الله وبن عويش قوووة وآآآآآثارة ...
شكرا لك يا بـحـر العليـّاني على نقل هذه المحاورة الرائعة
بالنسبة لحسن بن عويش فهو شاعر متمكن وقصائده في قمة الروعة من حيث انتقاء الألفاظ واختيار الموضوع ، وإن كان يميل إلى المدح والفخر
وصدقوني لو كان حسن بن عويش في غير بني عمرو لكان من أشهر شعراء الجنوب ، ولكن للأسف أن أول من ناصبه العداء هم قبيلته بني عمارة مع أنه يتغنى بهم في كثير من قصائده! ، فهم ينظرون إليه بأنه مجرد مستشعر يريد أن يناطح الكبار! ، وقبل عامين على ما أظن طـُرد من حفلة لجماعته من صاحب الحفلة مع أنه كان معزوما ، وللأسف حصل ذلك الموقف المخجل أمام شعراء من قبيلة زهران ، وقبل ثلاثة أعوام على ما أظن حصل في هذا المنتدى شد بينه وبين عضو اسمه البحر المحيط -على ما أظن- ، ونيـّة ذلك العضو هو إحراج ابن عويـّش ، وللأسف أنه من أبناء عمومة حسن بن عويش ، أي أنه عـِمـَاري!!
أما بالنسبة لضيف الله فهو شاعر بني عمرو بلا منازع ولا ينتقص من شاعريته إلا جاهل بالشعر أو حاقد ، وأنا عندما أقول فلان شاعر فإنني أعي ما أقول، وللأسف هناك من يقيس الشاعرية على الشهرة ! ، وهذا خطأ فاحش لأن الشاعر قد يكون مظلوم إعلاميا من قِبـَل قبيلته أو من قبيلة مجاورة ، خاصة وأن شعر العرضة الجنوبية تدخل فيه محسوبيات كثيرة مثل صعود الشاعر على أكتاف ناس معينين، أو على كتف شاعر آخر مشهور ، أو قصائد قديمة أشهرت ذلك الشاعر ، قد يكون بعضها منظوم في البيت ، أو تقرب الشاعر من السلاطين مما يرفع قدرة ، خاصة إذا أصدر هذا السلطان له لقبا ، ومصداق كلامي أن الشاعر عايض بن خفير مثلا من عمالقة الشعر الجنوبي لا يعرفه إلا القليل ، بينما هناك من لا تبلغ شاعريته ربع شاعرية عايض بن خفير وهو أشهر منه بكثير ، وهذا للأسف من عيوب شعر العرضة ، بخلاف شعر القلطة ، فمع التعصب الشديد الذي بين أبناء البدو ، إلا أن الشاعر يستطيع أن يفرض نفسه بقوة أبياته ، فتجد المطران يعرفون قدر حبيّب العازمي ، والعتبان وحبيب العازمي يعرفون من هو عبدالله غازي المطيري(سوار الذهب) ويحسب له ألف حساب ، فمهما كانت العصبية إلا أن للشاعر الجيّد قـَدره بسبب جودة شعره ، وفي حفلات القلطة تجد الجمهور يفرحون بالشارع الغريب ، ولو كان من أحد الجماهير ، لأنهم يريدون أن يروا مدى تمكنه في الشعر.
أما نحن فللأسف لا نريد إلا شاعر ينكت ويتسمج ، وللأسف أن معظم المخيّلة عندنا لا يفهمون الشعر ولا يحضرون إلا للهو على إيقاع الزير.
وختاما: إلى الأمام ياضيف الله أنت وابن عويـّش.
|