عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2011, 07:48 PM   #27
مميّزة وقديرة


الصورة الرمزية JUMANA
JUMANA غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 15509
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 02-13-2024 (11:31 PM)
 المشاركات : 4,727 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار(تيم الله) بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة الأنصاري الخزرجي النجاري من بني عدي بن النجار

وُلد قبل الهجرة بعشر سنوات ,وكان عمره لما قدم النبي محمد المدينة المنورة مهاجراً عشر سنين, وتوفي النبي محمد وهو ابن عشرين سنة

كان أنس بن مالك في عمر الورد حين لقنته أمه (( الغميصاء )) الشهادتين , و ملأت فؤاده الغض بحب نبي الإسلام محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام

وكم تمنى الغلام الصغير أن يمضي إلى نبيه في مكة أو يفد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) عليهم في (( يثرب )) ليسعد برؤياه و يهنأ بلقياه

وفي ذات صباح شذي الأنداء, نضير الرواء, هتف رجال في (( يثرب )) إن محمداً و صاحبه غدوا قريبين من المدينة.

فطفق الرجال يتجهون نحو الطريق الميمون الذي يحمل إليهم نبي الهدى والخير ...

ومضوا يتسابقون إليه جماعاتٍ جماعاتٍ , تتخللهم أسراب من صغار الفتيان تزغرد على وجوههم فرحة تغمر قلوبهم الصغيرة , و تترع أفئدتهم الفتية ...

وكان في طليعة هؤلاء الصبية أنس بن مالك الأنصاري.
ما كاد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) يستقر بالمدينة ؛ حتى جائته أم أنس , وكان معها غلامها الصغير , وهو يسعى بين يديها , و ظفيرتاه تتذبذبان على جبينه ...

ثم حيت النبي عليه الصلاة والسلام وقالت :

يا رسول الله ... لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفك بتحفة , و إني لا أجد ما أتحفك به غير ابني هذا ...

فخذه فليخدمك ما شئت ...

فهش النبي (صلى الله عليه وسلم) للفتى الصغير و بش , و مسح رأسه بيده الشريفة , و مس ظفيرته بأنامله الندية , وضمه إلى أهله .

***

كان أنس بن مالك أو (( أُنَيْسٌ )) - كما كانوا ينادونه تدليلاً - في العاشرة من عمره يوم سعد بخدمة النبي صلوات الله وسلامه عليه .

وظل يعيش في كنفه ورعياته إلى أن لحق النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالرفيق الأعلى

قد لقي أنس بن مالك من كريم معاملة النبي صلوات الله وسلامه عليه ما لم يظفر به ولد من والد ...

وذاق من نبيل شمائله , و جليل خصاله ما تغبطه عليه الدنيا

و كان يغدق عليه من نصائحه و مواعظه ما ملأ قلبه و ملك لبه .

من ذلك قوله له :

( يا بني إن قدرت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فافعل ...

يابني إن ذلك من سنتي , و من أحيا سنتي فقد أحبني ...

و من أحبني كان معي في الجنة ...

يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم يكن بركة عليك و على أهل بيتك )

عاش أنس بن مالك بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام أكثر من ثمانين عاماً ؛ ملأ خلالها الصدور علماً من علم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) , وأترع فيها العقول فقهاً من فقه النبوة

ولقد دعا رسول الله صلوات الله عليه لأنس بن مالك أكثر من مرة ...

وكان من دعائه له :

( اللهم ارزقه مالاً وولداً , و بارك له ) ...

وقد استجاب الله سبحانه دعاء نبيه عليه الصلاة والسلام , فكان أنس أكثر الأنصار مالاً , و أوفرهم ذرية ؛ حتى إنه رأى من أولاده و حفدته ما يزيد على المائة .

وقد بارك اله له في عمره حتى عاش قرناً كاملاً ...

و فوقه ثلاث سنوات .

وكان أنس رضوان الله عليه شديد الرجاء لشفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم) له يوم القيامة ؛ فكثيراً ما كان يقول :

إني لأرجوا أن ألقى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة فأقول له :

يا رسول الله هذا خويدمك أُنَيْس

ولما مرض أنس بن مالك مرض الموت قال لأهله :

لقنوني لا إله إلا الله, محمد رسول الله .

ثم ظل يقولها حتى مات .

وقد أوصى بعصية صغيرة كانت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأن تدفن معه , فوضعت بين جنبه و قميصه .

***

هنيئاً لأنس بن مالك الأنصاري على ما أسبغه الله عليه من خير .

فقد عاش في كنف الرسول الأعظم (صلى الله عليه وسلم) عشر سنوات كاملات ...

و كان ثالث اثنين في رواية حديثه هما أبو هريرة , و عبد الله بن عمر ...

وجزاه الله هو و أمه عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء .

الشخصيه التاليه
( معاذ بن جبل )




 
 توقيع : JUMANA



ياحظ من عندهـ عجوزٍ وشـآيب..... وإلا حـــدى الثنتين ياسـعد عيــنه


رد مع اقتباس