يُبَدِّدُنِي الحُبّ
كَمَا يُبَدِّدُ النُورُ الظَلام
يُرَفرِفُ فِي سَمَائِي
كَمَا تُرَفرِفُ أَسرَابُ الحَمَام
يُبَاغِتُنِي الحُبّ
فِي صَحوَتِي وَسُكرِي وَالمَنَام
وَيَرسُمُ فَوقَ جَبِينِي
أَملٌ وَطَيفٌ مِنَ الأَوهَام
يَقُولُ : تَكَلَّم!
فَتَجرِي دُمُوعِي وَلا أَستَطِيعُ الكَلام
يَقُولُ : تَأَلَّم!
أُجَاوِبُهُ: وَهَل ظَلَّ فِي الجِسمِ غَيرُ العِظَام
يَقُولُ : افهَم!
أُجَاوِبُهُ : أنَا مُنذُ ...... عَامٍ
أُحَاوِلُ أَن أَفهَمَ هَذا الغَرَام
يُطَوِقُنِي الحُب
خَلفَ أَستَارِ الظَلام
فَأغدُو وَحِيداً بِالجَوَى مُستَهَام
أَسِفَ الزَّمَانُ لِلَوعَتِي
ضَاقَ الوُجُودُ بِعَبرَتِي
صَاحَ الفُؤَادُ مُنَادِيَاً
سَرَقَ الفِرَاقُ أَحِبَّتِي
لَم يَبقَ إِلا أَن أَقُول
عَلَى الهَوَى مِنِّي السَلام