ارتبط اسم المهاجم الفذ (ماجد عبدالله) بكأس أمم آسيا ( 84و1988م) فقد كان فارس البطولة الأولى ونجمها الأول بثلاثة أهداف تاريخية أحرزها في تلك البطولة ولكل هدف منها ذكرى .. لا تنسى .. فالهدف الكوري الشهير الذي أحرزه ماجد برأسه في الدقيقة (89) وعدل به النتيجة (1/1) كان أول أهداف الغزال الاسمر في النهائيات الآسيوية واختفى (أبو عبدالله) تحت مظلة الدفاع الكوري نحو 89دقيقة أخضعه فيها لرقابة دفاعية صارمة باعتباره مركز الثقل الهجومي السعودي.. وفي آخر دقيقة استيقظ (ماجد) ليقلب النتيجة من هزيمة إلى تعادل مثير يوازي بحجمه الفوز والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.. وكان لهذا التعادل مفعول السحر على منتخب المملكة الذي انطلق بعدها بقوة لتيجاوز كل المنتخبات التي واجهته ويتوج في النهاية بكأسها الغالي.

ونجح ماجد خلالها في تسجيل هدفين بالمرمى الإيراني ثم المرمى الصيني في المباراة النهائية وكان بحق واحداً من أجمل وأروع الأهداف السعودية في تاريخ الكرة الآسيوية حين انطلق (الفذ) بالكرة من منتصف الملعب ليتخطى أكثر من مدافع صيني قبل أن (يموه) على الحارس الصيني ويخدعه بنيته في التسديد ثم عدوله بمهارة عن قراره وتحويل الكرة بهدوء في الشباك الصينية، ويومها كان هناك تعليق جميل أطلقه معلق تلك المباراة الأستاذ (علي داود) على طريقة ماجد في المراوغة وتخطي المدافعين الصينيين حين قال (كسَّر ماجد الطقم الصيني كله)!أما آخر أهداف ماجد في مشواره الآسيوي مع الصقور فقد كان بمرمى منتخب إيران في البطولة التالية بعد أربع سنوات بتمريرة عرضية مدهشة من المهاجم الرائع يوسف الثنيان حولها ماجد برأسه إلى الشباك الإيرانية بهدف وحيد نقل الأخضر إلى المباراة النهائية.