عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-07-2005, 04:45 PM
ابو شروق غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1015
 تاريخ التسجيل : Jun 2004
 فترة الأقامة : 7255 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2018 (01:41 PM)
 المشاركات : 2,420 [ + ]
 التقييم : 2
 معدل التقييم : ابو شروق is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ماهي اسباب حرب بني عمرو للأتراك



مما أراه وأقرأه من وقت لآخر من همز ولمز في بعض ردود الأعضاء هنا عند طرح خبر او شعر تراثي أو مطالبة، فأجد انتقاداً واضحاً أو تلميحاً بالانتقاص او التكذيب بعض الأحيان للحرب التي خاضها ابناء قبائل بني عمرو وبطبيعة التركيبة القبلية فالإنسان عموماً أي كان يحب السمعة الحسنة وأي عمري يتشرف بما قام به عمرو الشام اللذين خاضوا الحرب فكان لهم شرف الذود عن أرضهم حيث تعرضوا أكثر من غيرهم للإحتكاك بالأتراك فوقفوا في وجه الظلم الذي لا يرضاه دين او عرف بعدم الرضوخ والإستسلام لمتطلبات أولئك الجنود المرتزقة و إهاناتهم وصلفهم المستمر للأهالي على طول جبال السروات في بلاد الأزد وغيرها ولكنهم جوبهوا بالرجال العمارية اللذين وقفوا لردع ذلك التسلط والظلم الذي لحق بهم بقوة ومما ساعد العمارية على الفوز كان وجود شيوخ أخيار شجعان ورجال وحدوا تلك القبائل الخمس وهي قبائل: بني رافع ، وآل الشيخ ، والشق ، وعضيدات ، وآل سليمان ،
فكانوا يداً واحدة ضد ذلك الدخيل المتسلط ،
ولكني أفكر في أسباب أن الناس في المنطقة بين المصدق ومكذب فاعتقد ان مغزى ذلك معروف خفي مما جعل الأكثرية يحجم او يكره الخوض في أخبار وآثار تلك الحرب حتى من أبناء القبيلة نفسها.
فلم تعتاد قوة الأتراك ان يقف احد في وجهها الا مصادمات قليلة في عسير لم تبعدهم عن المنطقة فوقفت عدة قبائل في وجه ذالك الدخيل التركي ومنهم قبيلة زهران وقد استهدف الأتراك عمرو الشام وجعلوهم عدو أساسي للترك في منطقة رجال الحجر فكانت تحركاتهم من حاضرة المنطقة النماص في تلك الأثناء وهي قاعدتهم في قبائل الحجر ومركز تحركاتهم وكان الكثير يحابيهم خوفاً على العرض والبيت والمال ،
ولعل البعض يسأل عن عدم دخول القبيلتين العمرية بني كريم من تميم وكعب اليمن وبني عمارة من كعب في المشاركة لعمرو الشام في مواجهتهم ضد الحملة الظالمة فالاعتقاد السائد هو بعدهما المكاني عن عمرو الشام والسبب الآخر ان قراهما موزعه من النماص حتى منطقة حلباء تعيش تلك القرى مشتته ومشتركة من الشمال الى الجنوب مع عدة قبائل من قبيلة بني شهر وهي:
قبيلة آل زيدان وآل وليد وبني يوس وبني ثابت وخشية اهالي تلك القرى من تفرد تلك القوات التركية بقراهم وإحراقها وتدميرها على رؤوس أهلها فقد عمل الأتراك على حرق قرى عمرية من تلك القرى لعلمهم انها تربطهم علاقة بعمرو الشام ومن الأ سباب صعوبة المواصلات في تلك الحقبة وخشية تفرد القوم بهم قبل نجدة اخوانهم من عمرو الشام اللذين هم في وقت الترتيب للحرب ومما ساعد بني عمرو وشد من أزرهم صعوبة أرضهم الجغرافية في أداء الحرب وكان من المسببات أيضاً صعوبة استخراج نتاج الزراعه فكانوا ينظرون بصعوية أكثر من غيرهم في وقع ذلك الظلم من قبل أولئك الأجانب اللذين ينتظرون وقت الحصاد للإنقضاض على الأهالي ليقاسموهم زرقهم الذي لم يخرج الا بنزع الروح من تلك الجبال الصعبة لا سيما والحياة كانت صعبه في المنطقة كاملة بجميع نواحيها ومجالاتها فالاقتصاد متدني والتعليم لا وجود له والصحة لا يعرف اسمها فالأمراض والأوبئة متفشية -
فقد صبرت قبائل بني عمرو على المقاومة حتى أتت أوامر الترك بالحرب وقد حاولوا الاتراك قبل بداية الحرب في إغراء شيوخ قبائل من بني عمرو بالمال لتجنب الحرب ولكن تلك المنطقة بقبائلها لم تستسلم و فضلت الحرب على كل ما سواه وقد استفسر قائد الترك من عيونه من اهل المنطقة عن قوة قبيلة بني عمرو وإمكانياتهم فأفادوا بأنهم شرذمة قليلة لا قوة فيهم وسوف تدحرونهم وتهزمونهم في عقر دارهم في ساعات قليلة ،
ولكن الله سلم وجعل النتيجة فتاكة بحمر الترك ومما ندلل عن صدق تلك المعارك الأشعار وقد حكى لي أحد كبار السن بأن أحد الأتراك اللذين يعملون في المنطقة سأله أين جبل ذاعف وبو مخيل؟،
فرد عليه ذلك الرجل الكبير لماذا تسأل قال التركي وجدنا شهادة وفاة جد والدي الذي كان ضمن جيوش الحرب التركيه آنذاك مدون فيها وفاته في هذا المكان .

تحياتي لكم .



 توقيع : ابو شروق

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله


رد مع اقتباس