يبرز اسم الأستاذ «ناصر بن عبدالمحسن بن نفيسة» كواحد من أبرز مؤسسي نادي النصر في اليوم الثامن من شهر ربيع الأول عام 1375هـ بجانب الاخوين زيد وحسين الجبعاء «رحمهما الله».

ويرى عدد من النصراويين القدامى أن بن نفيسة يعد المؤسس الفعلي لنادي النصر إذ كان يلم مجموعة اللاعبين ويقودهم في التمرين وقد سخر مع أبناء الجبعاء منزلهما في حي (العطايف) لخدمة النصراويين لاعبين ومشجعين في تلك الحقبة فكانوا يجتمعون ويتواجدون بشكل يومي ثم يتوجهون إلى مزاولة التمارين في ملعبهم الأول في قشلة المربع غربي حديقة الفوطة.
وبعد إقرار حركة التصنيف للأندية وتسجيلها رسمياً عام 1380هـ لدى الإدارة الرياضية التابعة لوزارة المعارف آنذاك..
صنف النصر ضمن أندية الدرجة الثانية.. ولكن أول مقر له بيت طيني جرى استئجاره بنحو (40) ريالاً شهرياً وتولى رئاسة مجموعة اللاعبين قبل تصنيف النصر رسمياً اللاعب زيد الجبعاء لفترة حدث بعدها خلاف بين اللاعبين واستقال الجبعاء من الرئاسة ليجتمعوا في منزل (ناصر بن نفيسة) بشارع العطايف وكان بينهم عبدالرحمن بن حوبان «رحمه الله»، سعود أبو حيدر، عبدالعزيز بن نزهان، فيصل عسيلان، علي العويس، عيسي العويس، علي بن محسن، واتفقوا مع بعض المشجعين على القيام بحملة لجمع تبرعات مادية تساعد على تسيير أمور الفريق ودفع إيجار مقره.. فجمعوا حوالي مبلغ (200) ريال وانتخبوا الأستاذ أحمد عبدالله البربري - سوداني الجنسية - فاستمر حتى جاء موعد تسجيل النصر رسمياً لدى الإدارة الرياضية حيث اضطر (أحمد البربري) إلى تقديم استقالته ورشح الأستاذ عبدالله مختار كأول رئيس للنصر بعد التسجيل.
وقد استمر (ناصر بن نفيسة) لاعباً في صفوف النصر حتى صعد إلى مصاف أندية الدرجة الأولى يوم 1383/7/3هـ بعد فوزه على فريق شباب مكة (1/صفر) أحرزه نجمه السابق (ميزر امان) وكان بن نفيسة أحد لاعبي وسط النصر في تلك المباراة بجانب عبيد مسعود (حارس)، رزق سالمين، فيصل عسيلان، سعود أبو حيدر، علي النزهان، عبدالرحمن الحوبان، ناصر كرداش، عبدالله امان، ميزر امان، بخيت جابر. واعتزل بن نفيسة بعدها واتجه إلى سلك التحكيم لفترة امتدت إلى أواخر الثمانينيات الهجرية ثم ودع العمل الرياضي إلى غير رجعة حيث يعمل حالياً في إحدى شركات القطاع الخاص متنقلاً بين مدينة جدة والرياض.