عرض مشاركة واحدة
قديم 07-13-2013, 12:33 AM   #4
عضوة قديرة وصاحبة مكانة بالمنتدى


الصورة الرمزية نواااااره
نواااااره غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14820
 تاريخ التسجيل :  Aug 2008
 أخر زيارة : 07-12-2015 (05:01 AM)
 المشاركات : 28,883 [ + ]
 التقييم :  416
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Bisque
افتراضي



( و إذ قال إبراهيم ربّ أرنى كيف تحي الموتى ، قال أولم تؤمن ، قال بلى ولكن ليطمئن قلبى ، قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا ، واعلم أن الله عزيز حكيم )

عندما قال النمرود قولته بأنه يحى ويميت ضاقت نفسه وأراد على يقينه من قدرة الله تعالى أن يعلم كيف أن الله يحى ويميت فالنمرود عقيدته فى إحياء الموتى بأنه يستطيع أن يعفوا عن من حكم عليه بالإعدام ولا يقتله ويمكنه أن يقتل آخر ليس عليه أحكام
وسأله الله على علم عنده ( أولم تؤمن ) قال إبراهيم لا بل ليطمئن قلبى
أمره الله أن يذبح أربعة من الطير ويقطعها ويخلط أجزائها ويضع على كل جبل منها جزء ثم يصفق لها يدعوها فتجمعت أجزاء كل طير وعادت للحياة وأتته طائرة
وأعلم أن الله قوى عزيز فى أحكامه حكيم فى شرائعه


( مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة ، والله يضاعف لمن يشاء ، والله واسع عليم )

هذا مثل يضربه الله لمن ينفق ماله فى سبيله وأن الحسنة بعشر من أمثالها إلى سبعمائة ضعف وأنه سبحانه يضاعف لمن يشاء حسب إخلاصه فى عمله وهو الذى عنده الكثير ويعلم من يستحق الزيادة


( الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون * قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى ، والله غنى حليم * ياأيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر ، فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا ، لا يقدرون على شئ مما كسبوا والله لا يهدى القوم الكافرين )

يمدح سبحانه وتعالى الذين يعطون الصدقات ثم لا يمنون على من أعطوهم ولا يؤذونهم
ويقول أن لهم الثواب من الله ولا خوف عليهم من أهوال الدنيا ولا يحزنون على من تركوا من أبناء من بعدهم ولا خوف عليهم من عذاب الآخرة

والكلمة الطيبة ودعاء المسلمين والعفو والمغفرة أفضل عند الله من الصدقة التى يتبعها اذى
والصدقة يبطلها المن والأذى
وضرب مثلا فى ذلك ليظهر لنا خطورة الأذى والمن بالذى يتصدق ليرائى الناس وهو كافر بنعمة ربه ومثله بالصخر الأملس عليه التراب وجاءه ريح أزالت ما عليه وتركته صلدا وكذلك المرائين أعمالهم كالتراب الذى لا قيمة له والمن يذهب به ولا يعود عليهم بنفع


( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير )

هؤلاء الذين ينفقون أموالهم رغبة وجه الله وهم يتحققون أن الله سيجازيهم خير الثواب كمثل بستان بمكان عال من الأرض أمطر عليها مطر شديد وأثمرت ضعفين من مثيلتها ، وإن لم يصبها المطر الشديد فلابد أن يصبها ولو رذاذ ولأنها عالية فهذا يكفيها ويثمرها
وكذلك عمل المؤمن كثيرا أو قليلا لا يبور أبدا
والله لا يخفى عليه شئ من عمل عباده


( أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهار له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت ، كذلك يبين الله لكم الأيات لعلكم تتفكرون )

وهذه الآية ضربت مثلا لرجل غنى يعمل بطاعة الله ثم بعث الله له شيطانا فعمل بالمعاصى حتى أغرق ماله
وهذا تفسير عمر بن الخطاب وابن عباس للآية

( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من
الأر ض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه ، واعلموا أن الله غنى حميد * الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم * يؤتى الحكمة من يشاء ، ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا ، وما يذكر إلا أولوا الألباب )

يأمر الله عباده أن ينفقوا الصدقات من أفضل ما عندكم ولا تخرجوا ما إن لو أعطاه لكم أحد رفضتموه وكرهتموه
ولا تجعلوا ما تخرجون من الحرام وتمنعوا الحلال

وهذا فى معنى أن البعض يقول أن أرباح البنوك حرام نأخذها ونخرجها صدقات ، فالله طيب لا يقبل إلا الطيب

وقوله ( ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه ) يعنى أنه لو كان لأحدكم حق عند أحد وأراد رده فتريدون أن لا تقبلوه إلا بإنقاصه قيمته وتريدون زيادة عليه

وقيل فى معناها أنكم إذا عرض عليكم لا تأخذونه إلا وأنتم مغمضين العيون لعدم استحبابه ... فلا تعطوا من هذا السيئ الذى تغمضوا أعينكم لو عرض عليكم لتأخذوه
وإذا كان الله يأمر بالصدقات فهو غنى عنكم وعنها

والشيطان يخوفكم الفقر وينهاكم عن الصدقات والنفقة فى سبيل الله
وفى نفس الوقت يأمر بالمعاصى والفواحش ومخالفة أمر الله

ولكن الله يعد عباده المغفرة والرحمة
وقال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم " لا ينقص مال من صدقة "

والحكمة يمنحها الله للرسل والنبيين وأيضا من غيرهم من من يشاء من عباده ولا ينتفع بها إلا أصحاب العقول التى تعى معنى الكلام


( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ، وما للظالمين من أنصار * إن تبدوا الصدقات فنعما هى ، وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم ، والله بما تعملون خبير )

يخبر سبحانه وتعالى بأنه يعلم ما يفعل المؤمنون من خيرات ونذور وهو يجازى خير الجزاء على أن تخفى وتعطى للفقراء ابتغاء وجه الله ويوم القيامة لا ينقذ الظالمون من عذاب الله

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل ، ..........، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه "

( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدى من يشاء ، وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ، وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله ، وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون * للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافا ، وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم * الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
كان بعض المسلمين يكرهون أن يعطوا أنسابهم من المشركين ، فسألوا فرخص لهم النفقة
وذلك الترخيص لأن ما ينفقه المؤمن فهو ابتغاء لوجه الله وليس للفقراء وما ينفقون فلأنفسهم رغبة فى جزاء الله
وقوله ( للفقراء الذين أحصروا ...) هم الفقراء من المهاجرين الذين سكنوا المدينة وليس لهم سبب للمعيشة أو السفر لطلب الرزق فلهم الحق فى الصدقات

وقوله ( يحسبهم الجاعل أغنياء من التعفف ...) يقصد أنه بعض الفقراء يخجلون من الطلب تظن أنهم أغنياء ولا يدل على فقرهم وحاجتهم إلا بعض الصفات التى تدل على ذلك ولا يلحون فى المسألة
والله يجزى المتصدق يوم القيامة خير الجزاء
ويمدح سبحانه المتصدقين فى جميع الأحوال ليلا أو نهارا ، سرا أو علانية ويطمئنهم بأن لهم الثواب العظيم على ما فعلوا


( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا ، فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ، ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )

آكلوا الربا يقومون من قبورهم يوم القيامة كمن عنده صرع من مس الشيطان
وذلك لأنهم قالوا إن البيع فى حاله مثل الربا فلم يحل الله ذلك ويحرم ذلك ، واعترضوا على الشرع
ويرد عليهم الله أنه عهو الحكيم العليم ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ويعلم ما ينفع الناس وما يضرهم

فمن علم موعظة من الله فعليه الإلتزام بتنفيذها وما قد فعل من قبل فالله يغفره
ومن لم ينتهى فيعاقبه الله فى النار


( يمحق الله الربا ويربى الصدقات ، والله لا يحب كل كفار أثيم * إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

يمحو ويذهب الله الربا من يد صاحبه ويحرمه بركته ولا ينتفع به ويعذبه به فى الدنيا ويوم القيامة يعاقبه
ويكثر ويبارك ويعوض فى الصدقات ويضاعف أضعافا كثيرة
والله لا يحب كفور القلب أثيم القول والفعل

( يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ، وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون * وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ، وأن تصدقوا خير لكم ، إن كنتم تعلمون * واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )

يأمر الله عباده بتقواه وترك ما لهم من ربا عند الناس إن كانوا ءامنوا بما شرع الله وفرق بين البيع والربا ويهددهم بحرب من الله إن استمروا على ذلك
ويبشرهم بالخير وعدم الظلم إن تابوا فلهم رءوس أموالهم
كما يأمر بالصبر على المعسر الذى لا يجد الوفاء بما عليه من أموال

يقول صلى الله عليه وسلم " من أنظر معسرا ، فله بكل يوم مثله صدقة "

ويذكر الله عباده بيوم القيامة ويحذرهم عقوبته ويطمئنهم ثوابه










 
 توقيع : نواااااره

*




شيخه نوااره بسمه
المشرفات على مجلة بني عمرو
في صوره تذكاريه
هههههههه




رد مع اقتباس