•


يقول مدير ثانوية في الرياض

توجهت للمدرسة وإذا بي أتفاجأ بكتابة وتشويهات
بالبخاخ على السور الخارجي للمدرسة . !

وبعد التحري والحصر والتحقيق في ذلك اليوم
تم معرفة الفاعل
" طالب في الصف الثالث ثانوي "

تم التواصل مع ولي أمر الطالب ؛
وبعد حضوره ومشاهدته للكتابة على سور المدرسة
ومناقشة الموضوع والمشكلة مع ولي الأمر ؛

طلب ولي الأمر وبكل هدوء حضور أبنه ؛
وسمع إعترافه بهذا العمل ؛

فأخرج الجوال وأتصل على دهّان وطلب منه
الحضور للمدرسة بعد تحديد موقعها ؛

وأتفق معه على إعادة دهان الجدار بنفس اللون
لكي يعود أفضل مما كان ؛

ثم إلتفت لإبنه وقال له
- وبكل بهدوء - : .
( يا ولدي إذا ما بترفع رأسي لا توطّيه )
ثم إستأذن وأنصرف ؛

يقول المدير نظرت إلى الطالب و إذا هو واضع
كفيه على وجهه ويبكي ؛

وأنا والمرشد الطلابي في قمة الذهول من أسلوب
هذا الوالد وأثر هذا الأسلوب على ولده ؛

فقال الطالب لنا وهو يبكي
" ياليت أبوي ضربني ولا قال لي هالكلام "
ثم اعتذر الطالب وأبدى ندمه على ما قام به ؛

وبعدها صار من خيرة طلاب المدرسة .


الخلاصة أن المربي الناجح هو من يستثمر الخطأ
والمشكلة لتعديل وتقويم السلوك ؛

وقديماً قيل : . " الخطأ طريق الصواب "

( و العقاب ليس هدفاً )

والهدف علاج المشكلة والخروج بنتائج إيجابية .