عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-04-2016, 11:33 PM
مستشار إلمدير العام
ابوفهد العمري غير متصل
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Darkgreen
 رقم العضوية : 17199
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 فترة الأقامة : 5408 يوم
 أخر زيارة : 11-10-2023 (10:36 PM)
 الإقامة : الخميس
 المشاركات : 76,347 [ + ]
 التقييم : 287
 معدل التقييم : ابوفهد العمري is a jewel in the roughابوفهد العمري is a jewel in the roughابوفهد العمري is a jewel in the rough
بيانات اضافيه [ + ]
Icons20 من مواضيعي القديمة هنا



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع قديم لي بتاريخ 23 /5 /2011 م تحت عنوان :
السيف والنخلة .
حبيت اعرضه لكم لعل فيه الفائدة .

مدخل

قال الله تعالى :


( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )

هل تأملتم هذه الاية ؟


يبين الله تعالى لنا في هذه الاية انه خلقنا من نفس واحدة وهو : ادم عليه السلام .
ومن هذه النفس خلق زوجها وهي : امنا حواء .
ومنهما بث الذريه الرجال والنساء .
في هذه الاية يقدم الله الذكر على الانثى لحكمة هو اعلم بها سبحانه وهو الخالق والذي يعرف مقدرة كل نوع وجنس .
فالمرأة خلقت بعد الرجل .
الرجل اقوى بنية من الانثى .
الرجل كلف قبل الانثى فابونا ادم كلف بالعبادة قبل امنا حواء .

الموضوع :

كثير ما نسمع في بعض المواقع او المجالس او نقراء في الصحف من يتكلم عن المساواة بين الرجل والمرأة .
وهذا ظلم عظيم للمرأة قبل الرجل .

فكيف تساوي بين اثنين احدهما يفرق كثيرا عن الاخر ؟

فان ساويت بينهما في العمل ظلمت المرأة لان عمل الرجل الشاق لايصلح لها وعملها الدؤوب لايصلح للرجل .

وان اردت ان تساوي بينهما فاتركه يحمل ويلد ويرضع عاما وهي عاما والا انت ظلمتها فكيف تساوي بينهما .

ان اردت ان تساوي بينهما فساوي بينهما في كل شيء خلقا وخُلقا وعملا وتكليفا والا فانت ظالم لاحدهما وهي المرأة .

لب الموضوع :

يقولون زمان المرأة تابعة للرجل ومظلومة وفيها مافيها والرجل ظالم وفيه ما فيه .

انا لست محاميا عن احد ولكن اقول ما اعرفه فقط والباقي لكم .

بعد ما عرفنا ان المرأة هي تابعة للرجل في كل شيء بامر الله في الخلق والتكليف والقوة فان نساء زمان ( كما يقولون )هن من يعرف مصالحهن ولم تكن عبدة مملوكة كما يقول السفهاء ولاضعيفة مسلوبة الحقوق كما يقول الغرباء ابدا .
وذلك لعدة اسباب منها :

كان الزمن صعب على الجميع على الرجل والمرأة فكان الرجل يكدح خارج المنزل وخارج القرية وربما خارج المنطقة ليؤمن لاسرته لقمة العيش البسيطة .
وكانت المرأة تكدح وتكد داخل منزلها وقريتها لتساعده فيما يمكن ان تستطيع العمل به .

ربما يكون عملها اكثر لانه اكثر دقة من عمل الرجل الذي يكون عمله اكثر جسامة .

نساء زمان كن اقوى اجساما وارجح عقولا واكثر صرامة من بعض رجال هذا الزمن ناهيك عن النساء اليوم مع الاعتذار الشديد للقراء الكرام ( وجهة نظر خاصة بي ) ولكنهن كن يعلمن علم اليقين انهن بحاجة الرجل .

اتدرون لماذا ؟؟

لان المرأة تحتاج الى الحنان فتجده عند الرجل .
وتحتاج الى الامان فتجده عند الرجل .
وتحتاج الى الاولاد فتجدهم عند الرجل بامر الله .
وتحتاج الى الستر فتجده عند ذلك الرجل .
وتحتاج الى بيت تكون هي سيدته على حسب وضعه فتجده عند ذلك الرجل .
فهي تحترمه وتقدره وتجله ولاتسبقه في طريق ولا في كلام ولاتكسر له قول ولاتعصي له امر .

فماذا تقولون : اليس من حقه ذلك ومن حقها .؟

هل عندما تقدم كل تلك التسهيلات له والاحترام له تكون عبدة او مسلوبة الحقوق ام انه واجب عليها ردا الجميل ؟؟

روى أحمد في مسنده قال: ( لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا يامعاذ؟ قال: أتيت الشام فوافيتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تفعلوا، فلو كنت امراً أحداً أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه )

نصيحة :


المرأة ايها الرجل لاتحب الرجل الضعيف الرجل التبع الرجل بالعامية ( المهفة ) الذي تلفه يمينا فيلف ويسارا فيلف وان استقام كان وجهه الى الاسفل .

لا هي تريد الرجل كا السيف ان حملته بيدها جمّلها وان استندت اليه سندها وان احتمت به حماها وان طلبت منه الميول يمينا او يسارا يميل ولكن سرعان ما يعود ذلك السيف البتار .
تريده كريما في غير سرف قويا في غير ظلم صارما في غير استبداد .
هكذا تريدك المرأة ايها الرجل لانها وان كان يريحها ( المهفة ) الا انها لاتحس معه بالامان لانها تعرف انه ضعيف امامها وسوف يكون ضعيفا امام غيرها .

امّا انتي ايتها المرأة فاعلمي ان الرجل لايحب المرأة الضعيفة المهزوزة التي لا راي لديها ولا شور ولا حكمة يريدك مثل النخلة :

ان استند اليها سندته وان استظل بظلها اظلته وان طلب ثمرتها اشبعته واغنته يريدك نخلة لاتهزها الريح ولاتُساقِط رطبها لكل من مر وطلب اصلها ثابت وفرعها في السماء .
هكذا يكون السيف وتكون النخلة .
فلا ننخدع بقول قائل او كتابة كاتب حول المساواة وان المرأة مظلومة وان حقها مسلوب .
ولا نسمع لمن يضرب على وتر الارث فلربما يكون وهو مخالفة شرعية لانقرها .
ولكن لو بحث عن الاسباب زمان فلربما وجد لهم العذر وهذا سيكون له موضوع مستقل ليس لتبريره فهو مخالفة شرعية ولكن لايضاح وجهة نظرهم الخاطيئة حوله .

فابق ايها السيف سيفا وابقي ايتها النخلة المباركة نخلة والله يحفظ الجميع .



 توقيع : ابوفهد العمري


رد مع اقتباس