باريس، فرنسا (CNN) -- إذا كانت الولايات المتحدة تستعد لحرب محتملة ضد العراق فإن منتجاتها ذات الشهرة العالمية تحقق خسائر في منطقة الشرق الأوسط نتيجة للمقاطعة.

وقد نمت بالفعل حركة مقاطعة البضائع الأمريكية في الشرق الأوسط نتيجة للسياسات التي قد لا تلقى استحسانا إقليميا. وظهر توجه جديد يدعو لاستخدام المنتجات المحلية المشابهة مثل "زمزم كولا" بدلا من الكوكا كولا والبيبسي.

وفي إطار حرب "الكولا" بدأ فرنسي من أصل تونسي في إنتاج مشروب غازي جديد للأسواق الأوروبية يحمل اسم "مكة كولا".

والمنتج الجديد الذي يكاد يطابق الكوكا كولا يهدف أساسا لإعلان موقف سياسي، ويقول منتجوه إن 10% من أرباحه "تدفع لمشاريع خيرية في فلسطين".

ولكن المسؤول عن المشروع وهو سياسي فرنسي نشط يدعى توفيق مثلوثي يرفض القول بأن المنتج الجديد ينافس الكوكا كولا أو أن حملته تتضمن معاداة للأمريكيين.

ولكن في المقابل يقول توفيق إن كل علبة تباع هي احتجاج على السياسات الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

ويضيف المثلثي "إننا نحب الولايات المتحدة المنفتحة على العالم، وليس تلك الخطيرة القوية في مواجهة الآخرين."

وخلال الأسبوع الأول من الانتاج تمكن المثلثي من توزيع 160 ألف عبوة ويتوقع عددا مماثل في الأسبوع الحالي. ويتمنى المثلثي أن تصل مبيعاته لمليون عبوة خلال شهر رمضان.

ومن جهة أخرى احتج بعض المتشددين على استخدام كلمة مكة على عبوات لمياه غازية.

وفي الوقت الذي يعترف فيه بعض المنتجين الأمريكيين بتأثير المقاطعة على منتجاتهم، فإن المراقبين لا يتوقعون أن يكون للمنتج الجديد أي تأثير ضار على الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات على المدى الطويل.