وداعاً بيشـة



بيشة والزمن بدايات فجر ، والتاريخ 29 من أوراق سبتمبر ، كان فجرُ مختلفاً ، تلبس قلب شاعراً عاشقاً ، كنت انظر إليه بوداع ، وينظر إلي بحزن شهي ، وبدأت رحلتي بصحبته لأني أقسمت قبل الرحيل أن أمر بكل تفاصيل جسدك النحيل الساكن ، صافحت عيناي طرقاتك الضيقة ، وأسواقك الصغيرة ، وبيوتك الطينية القديمة الدافئة.


ظهرت لي ملامح أعواماً مورقة بالشغب الطفو لي ، وبالأحلام الغضة ، و بالأحبة ، عندما قدمت إليك وأنا طفلة قادمة من العاصمة المقدسة ،روحي ممتلئة بزمزم ، وقلبي يتنفس حباً ينساب من قلب أمي التي علمتني أن المدن بشر .


ألف عام ويزيدون ، ويزيدون ، ويزيدون ولم تتغيري يا بيشة .


ألف عام من الصمت الممل ، من الغياب عن الفرح ، عن مباهج الحياة الحالمة تألقت أنا ، كبرت أحلامي ، لغتي ، أسئلتي ، غنيت ، رقصت رقصة الحياة ، كتبت سيمفونيات موسيقية ، ارتكبت إثم الكتابة اللذيذ ، وخطيئة الشعر العذبة .


آه يابيشة حاولت مرات عديدة أن أهز أفنان أنوثتك الغائبة فمررت على مسمعك قصائد نزار قباني لحبيبته لعلك تشعرين بالغيرة من محبو بته ، وتنهضين تمشطين شعرك ، وترتدين ثوباً جديداً


، وتكتحلين ، وتتعطرين ، وترقصين رقصة الأحلام .


ولكنك لم تتأثري !!!


آه يا بيشة لازلت أتذكر وأنا عائدة إليك احمل فرحتي بميلاد شهقة أول سردي ( احتراقات انثى ) الذي رصدت فيه الكثير من ملامحك ، رايتك من السماء امرأة تائهة تسيرين بخطوات متعثرة تغطي جبينك وعينيك أتربة كثيفة ، وحولك صحراء قاحلة ، وحجارة سوداء ، وملامح متيبسة تسقيك الظمأ.


آه يابيشة أحببتك بصدق مؤمن ، ووعي حكيم ، وحلم شاعر ، ورؤية فيلسوف وكنت صادقة في حبي لك ، كنت أريد لك حياة من ضياء ، كنت اشد أغصان نخيلك إلى موانئ الفرح وتشدين أحلامي إلى مياهك الآسنة ، أحدثك عن الأفكار العظيمة ، وعن حضارات الأمم ، وعن العطاء الإنساني الخالد ، وارى عينيك تراقب البشر البائسين ، الهامشيين . ولأني عنيدة لم ايئس امتطيت صهوة أحلامي وبدأت افتح دروب جديدة في روحك الساكنة فهاجمني اهلك ولم اهتم ، وأكملت وفتحت نافذة أخرى لشمس الثقافة ولكني اكتشفت أن حقولك صالحة لكل شيء ، إلا لزراعة زهور الثقافة ،والأعمال العظيمة .


وبعد ذلك ها أنا يا بيشة اجمع حقائب عواطفي الصادقة لك ، وزهور أحلامي ، واجمع أوراقي ، وأعلن على ضفاف واديك العريق الذي شهد أول خطواتي الحالمة أقدم لك شكري لأنك زرعت في التحدي فتحديت قيودك ، ولغتك ، وفكرك الراكد ، واعترف بأنك كنت ذكية فارتشفت نكتار روحي . واعترف ببكاء انك هزمتني .


ولكني اعترف ببهجة شاعرة مغرورة بتفردي فيك .


واعترف ككاتبة بتقديري لا بوابك المغلقة ، لانها لم تزدني إلا رغبة قوية في الاستمرار في حلم فتحها للحياة .


بيشة يبقى لدي أمنية لعلها تورق في آثار خطاي مدن حياة ، وضحكات صغار ، وموسيقى رسيس تحرض طرقاتك على الغناء ، وأغصان نخيلك على الرقص ، وسأنتظر على شواطئ الخليج الدافئة رسالة حب تصلني منك ذات صباح تكذبين علي فيها وتهمسين بأنك أحببتني !!!!


وداعا بيشة ، والآن اقفلي أبوابك ،ونوافك العتيقة ،وعقلك ،أمام شمس الحياة ، وأغنيات المساء ، ونامي لألف عام أخرى ، وادفني حب الصادقين الذين مروا بك ، وابك ِ طويلاً رحيل الأنقياء




رسائل خاصة جدا



الصديقة الشاعرة والكاتبة الصديقة فاطمة كنفر هي أول من حاولت أن تفتح بيديها الدافئة لبيشة شرفات على الفكر .


غاليتي فاطمة يا صديقة الأحلام المؤجلة ،والشعر ، والحياة والبلابل سأنتظر (شموخ ) قصائدك نسيماً تحمله نوارس البحر إلى صباحاتي ، ولازلت أتساءل فاطمة ربما أحدا من أهل بيشة أخافها من المفكرين المبدعين أمثالنا .


مع الود


*صفية هادي : أنت زهرة ياسمين شكرا لصدقك معي ، وركضك معي في أحلام من زبرجد حاولت أن أطلقها في مدى بيشة ، وشكرا لوجودك البهي ورؤاك الإبداعية التي حققت النجاح لأحلامنا ، فلولاك لم تتألق فكرة الملتقى ، ولولاك لم تنجح الأمسية الشعرية النبطية الأخيرة لك باقة امتنان ومحبة وتقدير .


*الغالية سميرة صالح المعيض : لقلبك المأهول ،بالحب ، بالوفاء مشاعر امتناني ، شكرا لتقديرك لي ، ونقاءك ، يا أعذب ( المديرات ) اللواتي مررت بهن !!!.


*سندريلا الوادي : بيشة تغير من الفاتنات يا بسمة الحياة .


*حنان الكلدي : اعتز بصداقتك ، كوني بحب ، وابقِ على قيمك المهنية العظيمة يا قلب ( جدة ) النابض .


هناء أبو الرقوش : يا نبض اللغة العربية الصادق ، لازلت أتذكر غيرتك على لغتنا ، امتن لاشراقاتك المتميزة التي أثرتني أدبيا ، وذاتياً ، والتي جعلتني ابتهج بوجود ( مشرفة ) متميزة مثلك ، تقديري لتواصلك الجميل ، ولتفاصيل رقيك المضيئة يا ابنة الباحة الغالية ، والمبدعات أمثالك تحتفل بهن الأزهار كوني بصدق وبهاء على الدوام .


منى المعيض : لك زهرة اوركيدا بيضاء كصباحاتنا الأثيرة .


منى رمضان :تبقى خطواتنا في ذاك الممر الطويل في ذاكرتي .


نوضا بريه :لك ود نسائم صباح اثنيني خاص رسم ملامح علاقتي الجميلة بك


، انثري لغتك العذبة والراقية في صباحات بيشة وعلمي الصغيرات ان اللغة تعكس الفكر .


نوضا ردعان : شكرا لكل هذا الحب ، سعدت بالأيام القلائل معك .


نوف الشهراني :سا قدم لك كل ما استطيع فأنت قلم أتمنى أن يستمر .


عزلاء مسعر : لك الود وسا شتاق مشاغبتي معك بجوار جبل الصايرة وعلى أنغام سيمفونية بيتهوفن التاسعة ، وأمامنا صحن رطب (البرني ) ، أحب تلقائيتك .


هياء البرقي : شكرا لمشاعرك الرقيقة ، والصادقة ، ومزيدا من البهاء .


سارة ردعان كنت أرى في عينيك صدق ودك لي ، وكانت كلماتك تحرضني على التألق ، والغرور .


نورة الصفار : أعجبتني غيرتك على بيشة ، لكن بيشة لا تحتضن المبدعين ، المتعبين ، وأهلها يخافون الحالمين ، شكرا لودك .


منيرة المعيض :

منيرة السيف : لك معي أحاديث تحريضية


عن الرحيل


نحو حياة أجمل


وأناس أجمل


ومدن أجمل .


أحبك يابنت الرياض بعمق .


منى بلعلا : اخبيء في صدري لك أمنيات جميلة، واعتز بمحبتك لي .


نورة بلعلا : كانت قرية ( قوز نعمان ) تنثر العبير ، وأنت عبيرها الفواح .


مزنة السبع : مرت رسالتك الجميلة على مسائي فأشعلت قناديله ، وأبهجت روحي ، محبتي لك وبيننا ( حرف ) .


طالباتي (تعليم كبيرات ) الثانوية السابعة : صافية ، عائشة ، صالحة ، طفلة ، لكم الحب دائما ، شكرا على الصدق والوفاء .


طالبتي الرائعة نورة مشاري : أتمنى أن تحققي أحلامك الأدبية ، مودتي .


الغالية نورة ربيعان : لقلبك الذي يتنفس الصدق ، والأحلام الياسمينية ، انتظرك على شواطئ الفرح .


هياء السلولي : دائما تثيرين في أزمنة بهجة تستظل بذاكرتي ، ويا زمان ،الحلم ،والأحبة ، والمطر يالثانوية الثالثة .


طالباتي الغاليات اللواتي شاركن معي رسم ملامح من ثقافة على جبين بيشة التي أحببناها باقة ورد بحجم جبل الصايرة .


شكرا أم سلمان ( عائضة الحارثي ) لكلماتك القادمة من قلبك النقي لازلت أتذكر دعواتك الصادقة.


منسوبات قسم الإرشاد والتوجيه أحبكم بصدق وشكرا على المحبة .


منسوبات قسم النشاط تحايا لكن .


منسوبات شعبة اللغة الانجليزية I love you


Remember me


And I'll remember you


الأخوات الزميلات في المندوبيات التابعة لبيشة ( بلقرن – تثليث – خيبر الجنوب – البشائر ) واللواتي التقيت بهن في فضاءات الإعلام التربوي وخارجه شكرا لكن من القلب .


شكرا للأخ الفاضل أبو مسفر العلي .


الأخ الكريم ناصر الشهراني شكرا لتقديرك وكلماتك الصادقة .


الأخ الشاعر فهد سأستمر في مساري التنويري كما طلبت مني وشكرا لكلماتك المضيئة .



تحية امتنان


إلى ربان هذا الموقع الصديق الكريم أبو هشام قلت لي ذات يوم عبارة صادقة وكنت محقاً شكرا لك على الود ، والتقدير ،والبهاء .



فاصلة أخيرة


شكرا لله على الحب الذي تدفق لي وأنا احمل حقائبي ، وذاكرتي وأمنياتي باتجاه البحر


شكرا لكل الرسائل النصية التي حملت أغنيات حب لي .


شكرا لأحبتي في بيشة .


شكرا للعيون التي أدمعت وأنا اخبرها برحيلي باتجاه الشرق، للعبرات الصادقة التي سمعتها عبر مكالمة هاتفية وحاولت أن اهرب منها ، شكرا للرسائل النصية ، ورسائل البريد الالكتروني ، والفيس بوك التي نقلت لي مشاعر الحب ممن لا ا عرف شخصيا .






تركية العمري


كللتها محبة الله


ودعوات الأنقياء


18 Oct ,2010