السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( وكل عام وأنتم بخير )
هذه القصيدة نضمتها في مثل هذه الأيام قبل أربع سنوات من الآن , تحمل في طيّاتها أحبتي في الله دعوة للمحاسبة نهاية كل عام وبداية كل عام جديد أسأل الله العلي العظيم أن يرزقني وإياكم حسن الختام ,,
أيا عامـاً مليئـاً بالعضـاتِ=ذهبتَ بغمضةٍ وإلـى الفـواتِ
فلستَ لنا سوى حلـمٌ قصيـرٌ=رآهُ الرائي يوماً فـي سبـاتِ
ففيكَ صحائفَ الأعمالِ تطوى=بما نُملـي الملائكـةَ الثقـاةِ
فلا ندري أخيراً كـان يُملـى=أم شـرٌ فيـا شـؤمَ الـدواةِ
فكم من ساعةٍ كانـت تضيـعُ=بلا ذكـرٍ وصـومٍ أو صـلاةِ
ولكنْ فيْ هشيمِ اللغوِ تُقضـى=وما تعرضهُ أطبـاقَ العصـاةِ
وما يرسلهُ بيـتُ العنكبـوتِ=من الآثامِ في رقـصِ العـراةِ
ألم يُضرب ببيـتِ العنكبـوتِ=بوهنِ البيتِ أمثالَ الرفـاتِ ؟؟
وفي القصصِ الغرامياتِ نلهو=فبئسـاً للروايـةِ والــرواةِ
وما كنّـا لنقـرأَ فـي كتـابٍ=هـو القـرآنُ نـورٌ للسـراةِ
وما كنّا لنقـرأَ فـي حديـثٍ=عـن المبعـوثِ رمـزاً للهداةِ
ونُصغيْ للأغانيْ في مجـونٍ=ولمْ نُصغـيْ لأقـوالِ الدعـاةِ
ومنّا العينُ تنظرُ في الحـرامِ=بلا ندمٍ ولا خـوفُ الممـاتِ
وفينا استشرتِ الأهواءُ حتـى=جرينا وراء ناقـوسَ العـداةِ
وقلّ حياؤنـا فالإثـمُ يجـري=بمجرى الدّمِ في كلِ الجهـاتِ
فلا حـسٌّ ولا عقـلٌ فطيـنٌ=ولا قلـبٌ تسامـى بالحيـاةِ
ونأخذُ كلّ مـا يلقـى علينـا=فصرنا بذاكَ أهـدافَ الرمـاةِ
وما كُنّا لنكشفُ عـن ستـارٍ=لما تنسجـهُ أفكـارُ الطغـاةَِ
وما تُضمرهُ من حقـدٍ دفيـنٍ=على الإسلامِ بغضاً في شماتِ
فهلْ من صحـوةٍ فينـا تعيـدُ=لفيفَ الشملِ من بعدِ الشتاتِ؟؟
ونتبعُ سنةَ المختـارِ عضّـاً=عليها بالنـواذج فـي ثبـاتِ
ونبـدأُ عامنـا هـذا الجديـدَ=بنُصرةِ دينِ منْ أحيا النبـاتِ
كريماً يرزقُ المخلوقَ جـوداً=وعطفاً منهُ جزلاً في الهبـاتِ
له تعنوا الوجوهُ بكـلِ حيـنٍ=وترجوهُ الغداةِ وفـي العشـاةِ