وهذه رائعة أخرى من روائع هذا الشاعر المخضرم وهي من آخر قصائده حيث كات راقدا فراش المرض ... وهي محزنة .. لأننا تلاحظ فيها لغة توديع الدنيا ... فيقول رحمه الله ::
أخر قصيدة للشاعر حامد العمري يرحمه الله
زريتنـي يـا عاذلـي يـوم ونيـت ***ونيـت ونـه يعـلـم الله خبـرهـا
ساعة صغاري ودعوني فـي البيـت ***وقالـو دخيلـك لاتطـول سفـرهـا
فتضايقـت نفسـي وبالدمـع هليـت ***هلت عيوني ما خفـي مـن عبرهـا
فقامت من أبها مغرب بعـد صليـت ***موجهـة صـوب اليمامـة نحرهـا
وأستقبلونـي لابتـي يـوم حطيـت ***واراحوا ضميري من شقاوة سفرهـا
أهل العنايـا عنوتـي يـوم عانيـت***وأخذت العنوة من عـلاوي شجرهـا
من بيت بن مقبول يوم خذت ما خطيت ***وبيت الضفر مـاهو بخافـي ضفرهـا
فلما ذهب المستشفى يصف حالة المرضى ويكمل قصيدته على نفس القافية :
وعلى الأسر البيض ياشين ما ريت *** ناس سقاما مـا سكيـن سررهـا
هذا يـون وذالـه زفيـر وقنيـت *** وياطول ليله يـوم يبـدأ سهرهـا
وهذاك عام وذاك عامين كالميـت***وذاك خمس سنين ماسك ظهرهـا
يالله يـارب السمـاوات والبيـت *** يامطلع شمسـك ومطلـع قمرهـا
في العافية يوم أنها خيـر ماريـت ***وأشوفها بالعيـن وأجنـي ثمرهـا
وان كان ما عادبه رجوع الى البيت ***فراحـة النفـس الفضيلـة قبرهـا
|