طبعا تتذكرون حكاية الحمامتين اللي اكلهم البس وكنت وعدتكم اني اخبركم بطريقة الانتقام
واليكم الحكاية واعتذر عن روايتها باللهجة المحلية نظرا لاختفاء الدب الوسيم الذي كان من المفترض ان يتولى عملية الشرح والتفسير كذلك تلبية لرغبة لمعة الماسة وبعض الاخوات اللائي ابدين رغبتهن في استخدام لهجة اخرى اكثر وضوحا

كما تعلمون ان ما قام به ذلك البس يعد جريمة قتل مع سبق الاصرار والترصد بل انها تعد من اخطر الجرائم التي يعاقب عليها القانون
وبناء عليه فقد اجتمعت انا واخي وبعض المقربين من ذوي الخبرة ومن اصحاب الشأن وبدأنا نتدارس الموقف ونضح الحلول للخروج برؤية موحدة تشفي الغليل
وقد صدر الحكم بالاجماع على اعدام ذلك البس وبالطريقة التي تضمن اشفاء الغليل وفق ما يتوفر من امكانيات
ونظرا لان هذ الامكانيات حينها كانت محدودة فقد وضعت الخطة و تم تنفيذها وهي كالتالي
تم وضع كيس خيش ( كيس رز ) في منطقة يرتادها هذا البس والذي اود ان اشير الى انه كان من الصعب الامساك به ووضع داخل الكيس قطعة لحم صغيرة كطعم تجبر البس على الدخول فيه وهذا بالفعل ما حصل حيث اتى مدرعما ( حلوة مدرعما ) لا يلوي على شئ ودخل بكل ثقة في داخل الكيس الذي ما ان وصل الى قطعة اللحم الا اغلق عليه تماما ... فاخذ يرفس ويتلوى ويصيح ولكن هيهات .. تم ربط الكيس وتوثيقه جيدا وبدأت المرحلة التالية من تنفيذ حكم الاعدام ... ( بصراحة اللي باكتبه الان يأثر في النفس كثير واتمنى اللي داخل للموضع ويبحث عن ابتسامه ان لا يكمل لان الذي حدث مؤلم للغاية وهي حقيقة لازلت نادما عليها مع العلم انني لم اقوم بالعمل بنفسي لانني كنت وقتها في الثامنة من العمر ولكنني كنت من المشاركين في الحكم والاعداد للخطة )
تم اخذ البس الى مكان تم اعداده مسبقا وربط الكيس والبس بداخله في ذلك المكان وقام احد المشاركين في الخطة بتنفيذ الاعدام الذي كان عبارة عن حمل اسطوانة الغاز وهي مملوءة تماما ورفعها مسافة تزيد عن ثلاثة متر واسقاطها مباشرة فوق البس داخل الكيس والذي ولا حول ولا قوة الا بالله قتل في الحال بل انها تهشمت عظامه تماما.
اسأل الله ان يغفر لنا جميعا

وقبل تعليقاتكم اود ان انوه بالتالي
الذي قام بهذه العملية لازال على قيد الحياة وهو والله العظيم في كل مناسبة ياتي ذكر هذا الموضوع يتفطر قلبه حزنا والما وندما على ذلك العمل ويسأل نفسه كيف استطاع ان يقوم بهذا العمل دون وجل او خوف او رحمة بهذا الحيوان الذي لا حول له ولا قوة
ثانيا كان لهذا البس سوابق مع بعض الجيران من السطو على صيصان الدجاج ( فروخ اليكة ) وبالتالي زيادة الرغبة في الانتقام وجفاء القلب والرحمة
ثالثا تلك كانت الوسيلة الوحيدة الممكنة

وعذرا على هذه الابتسامة