11-02-2010, 09:02 PM
|
#68
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 13586
|
تاريخ التسجيل : Dec 2007
|
أخر زيارة : 10-11-2018 (08:25 PM)
|
المشاركات :
3,278 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
( المنتحر )
إنك لا تجني من الشوك العنب ، هذا ما أكدته الحرب العالمية الثانية ، كنت في حلقة سابقة تحدثت عن كولوبوس أميركا المبجل واليوم أتحدث عن السفاح المجرم ، أقصد أدولف هتلر الذي يمجده الألمان ويلعنه الأمريكان .
ولد في النمسا 1889 م عاش في بداية حياته معدما ليس له عمل ، ولم يكن لديه سوى مالقنته مدرسة الذلة والتشرد التي أورثتها حياة الطبقية المهيمنة آنذاك ، يقال أنه كان دهانا فاشلا ، وبعدها انتقل إلى المانيا وأصبح جنديا المانياً متحمسا ونال وسامين لشجاعته في الدفاع عن الوطن .
كان هتلر حينها قد احتقن ببداياته الباهتة والنهاية الحزينة ـ باعتبار الوسامين أقل مما يجب لتكريمه ـ التي لقيها بعد ان أثبت قدراته وشجاعته في الذود عن المانيا في الحرب العالمية الأولى، فقرر هو ومجموعة من الاشتراكيين العماليين تكوين حزباً ( الحزب الألماني الوطني العمالي الاشتراكي ) ـ اختصاره النازي ـ وبعد سنتين اختير كرئيس لهذا الحزب لأنه عضو فعال نشط .
وبعد خمس سنوات ـ 1933 ـ أصبح مستشار المانيا بعد قتله أكثر منافسيه على السلطة مواجهة ، كان تلقائيا أنعش اقتصاد المانيا وقلل البطالة بإشغال السواعد في الإنتاج الزراعي والحث الى الاستفادة من الثروات الطبيعية في وقت عانت انجلترا وفرانسا من أزمات الجوع والمرض نتيجة الحروب وعدم ابراز قوة دولهم في النهوض بعد السقطات والكوارث التي حلت بهم .
استغل هذه الفرصة واحتل النمسا بعد أن بنى جيشا لاقبل لأوروبا بما فيها فرنسا وانجلترا مجتمعتين ، ومن قبل النمسا أراضي الراين ، والتهم ايرلاندا بعد حرب مع فرانسا وانجلترا الجريحتين وهزمهما شر هزيمة ، ويعتبر 1940 عاما لن ينساه التاريخ أبدا فقد احتوت المانيا في هذه السنة كلا من ( الدينمارك ، النرويج ، هولندا ، بلجيكا ، لوكسيمبرج ) لتكون المانيا التي لا تقهر ، كان على هتلر أن يبدأ بالقوى الموجودة أو أن يلتقط أنفاسه قبل ملاقاة فرنسا ثم انجلترا مرة أخرى ..
لكنها الدكتاتورية الطائشة البغيضة التي ألقت به في جحيم نار تستعر نشأت في قلبه منذ أن كان عاملا في النمسا إلى أن أخذ الوسامين الحقيرين في نظره لأنه يستحق شيئا أكثر تأثيرا وأعلى قدرا في حياته ، ويجدر بي التذكير بأن زوجته من نفس الحزب الذي عمل له رزق منها خمس بنات ، لم يكن يثق بأحد إلا هي وكاتبة البرقيات التي تعمل بمكتبه وبعض قواد الجبهات ، ومع قلة الثقات كان دائما يحمل في يده سيجارة و دون زنده مسدساً ..
أعود الى معركة الحسم التي خسرها عندما لاقى انجلترا بفتات جيش النصر وكانت هزيمته أمام الإنجليز صحوة لفرنسا التي جمعت صفوفها مرة أخرى وأجلت الألمان من أراضيها .
بعدها حاول هتلر أن يستجمع قواه ليستعيد هيبته بعد صمود بريطانيا أمامه فاحتل اليونان ويوغسلافيا ثم قام بخطأ مجنون أفقده الكثير من قوته ألا وهو هجومه على الاتحاد السوفييتي اللامبرر ومن حسن حظه أن اميركا تعرضت لهجوم اليابانيين .
عاد من معركته ضد السوفييت باحثا عن لقمة تشبع جوعته لينسى البرد القارس والسلاح المدمر الذي تعرض له في حربه الأخيرة الخاسرة ، لكنه فكر في وجبة دسمة تشبعه للأبد { أميركا } ، ففي 1941 أعلن حربه على أميركا التي كانت أمام الظهور كقوة عظمى أو الزوال بعدها كانت الحيلة والدهاء والمكر والكذب والخيانات أمام طيش هتلر ودمويته ، فبقي في معارك ضد ( انجلترا وروسيا ) من جهة وغيرهما من المناهضين ( الذين سئموا الحرب والمنتقمين ) من جهة أخرى وتلاشت النازية وكادت أن تنتهي بنهاية هتلر .
لقد مات هتلر منتحرا هو وزوجته ـ 1945 م ـ وطلب منها قبل ذلك أن تطعم بناتها السم حتى لا يتعرضن للذل الذي قدمه لأوروبا واكتوى به في برانو بالنمسا ـ في صباه وشبابه ـ وبموته تحرر المقربين إليه من عبودية العيار الناري ـ النازي ـ والدم المسفوك .
بعد سبعة أيام من الانتحار استسلمت المانيا وكشر الأمريكان عن أنيابهم ، وكان وعد بلفور ـ إنجلترا ـ بالوطن لإسرائيل في أرض الرسالات .
ما أقرب اليوم بالأمس ! وما ذا يعني لنا الغد ؟!
هل انتهت النازية من العالم ؟! أم أن هناك نازية من نوع آخر ـ نوع صهيون ـ ؟!
الواقع ما شهد به الواقع ووعته العقول وأدركته ، فـ( عليك أن تجني مازرعت ) كما جنا ظلم العمال في المانيا والنمسا قتل 35000000 ( خمس وثلاثون مليون ) نسمة ثم انهارت المانيا وتفككت ..
|
|
|
|