الموضوع: تصميم المشروع
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2010, 09:38 PM   #5


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (12:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



المشاريع أثناء التنفيذ
التحول إلى التعليم القائم على المشاريع العملية
يعتبر التعليم القائم على المشاريع العملية أحد أساليب التصميم التعليمي في قائمة الأعمال الخاصة بالمعلم. وهو لا يناسب تدريس كل المهارات وأنواع المعرفة. يواجه المعلمون الذين ينتقلون إلى التدريس القائم على المشاريع العملية تحديات كبيرة خلال تحولهم من طرق التدريس التقليدية:

تغيير في الأدوار
عندما يقوم المعلمون والطلاب بالعمل سويًا في المشاريع ويعملون على دمج التكنولوجيا، تتغير أدوارهم.

دور المعلم
يتطلب المشروع العملي في الصف الدراسي حدوث تحول في دور المعلم. قد يجد المعلمون الذين اعتادوا على إلقاء المحاضرات والاعتماد على الكتب المدرسية أو المواد غير المطبوعة ، صعوبة في التحول إلى صف دراسي الذي يتمحور حول الطالب بصورة أكبر والذي يتبعه التخلي عن السلطة والسماح للطلاب بالعمل في اتجاهات متعددة في أنشطة مختلفة في نفس الوقت. أن التخطيط لإعمال المشروع العملي يتطلب وقت أكثر من جانب المعلم ، وخلال فترة تنفيذ المشروع، لا يكون أمام المعلم الكثير من أعمال التحضير للقيام بها ويعمل المعلم كمدرب أو كمرشد خلال المشروع. يجد المعلمون متعة في ذلك وطريقة للاتصال بالأنماط الفردية الخاصة بالطلاب والإبداع.

دور الطالب
يدعو أيضًا المشروع العملي إلى حدوث تحول في دور الطالب. قد لا يكون الطلاب معتادين على لعب دور نشط في الصف الدراسي. في المشاريع ، يتم دعوتهم لاتخاذ العديد من القرارات، والعمل بشكل تعاوني ، واتخاذ المبادرة، وعمل عروض تقديمية عامة، وفي العديد من الحالات، يُطلب منهم تجميع فروع المعرفة الخاصة بهم. على الرغم من أن ذلك قد يكون تحديًا للطلاب في المقام الأول، وغالبا ما يجد الطلاب أن المشروع العملي أكثر أهمية، وذو صلة بحياتهم، ويحث على المشاركة. ولذلك، يتم تحفيزهم عامة بصورة أكبر، ويؤدون بشكل أفضل في المشاريع ، ويتمتعون بطريقة جديدة في التعليم.

دور التكنولوجيا
على الرغم من أن التكنولوجيا غير أساسية لعمل المشروع، إلا أنها يمكن أن تعمل على تعزيز خبرة التعليم وإتاحة فرصة للطلاب لإنشاء علاقات بالعالم الخارجي واكتشاف الموارد وعمل النتاجات. قد لا يشعر بعض المعلمين بالراحة في التعامل مع التكنولوجيا الأحدث أو قد يشعرون أن الصف الدراسي الذي يوجد فيه جهاز كمبيوتر واحد يقف عائق أمام استخدام أجهزة الكمبيوتر كجزء من المشروع العملي. من الممكن التغلب على هذه التحديات. قد يحتاج العديد من المعلمين إلى تقبل فكرة أنهم ليسوا خبراء في كل شيء وأن طلابهم قد تكون لديهم معرفة أكثر، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالتكنولوجيا. وتعتبر عملية تعلم المهارات التكنولوجية مع الطلاب أو ترك الطلاب للعمل كمستشارين تكنولوجيين بعض الطرق التي تساعد على التغلب على هذا العائق.


تغيير في العلاقات
تتوسع العلاقات داخل وخارج الصف الدراسي وتنمو مع المشروع العملي.

استخدام المجتمع للاتصال بالعالم الواقعي
في الماضي، كان يتم دمج المجتمع في المنهاج الدراسي من خلال الرحلات المدرسية أو من خلال دعوة ضيف محاضر من الخارج. في المشاريع، يكون المجتمع في الغالب هو بؤرة الاهتمام. قد تتضمن المشاريع شراكة مع المجموعات المحلية مثل خبراء المجتمع أو المؤسسات أو الجامعات. يساهم الطلاب في مجتمعاتهم في مشاريع التعلم لخدمة المجتمع كما يعملون كمحافظين على البيئات الطبيعية، أو كمتخصصي جمع بيانات، أو كأخصائيين اجتماعيين أو كعلماء من أجل اكتساب منظور مختلف لما يحدث في المجتمع. تصبح النتاجات والمهام جديرة بالثقة عند دعوة الخبراء إلى الصف الدراسي لطرح الأسئلة على طلاب المشاريع والتحدث معهم وتقييم مشاريعهم ، والتعاون معهم. في العديد من المشاريع تكون عملية إقامة هذه الروابط مع الخبراء ضرورية لمساعدة الطلاب على إتمام العمل على أكمل وجه والارتقاء بالعملية التعليمية. يعتبر بعض التربويين ذلك عملاً إضافيًا، ولكن المفاجئة سهولة تكوين هذه الروابط، وبمجرد تكوينها، ستستمر لفترة طويلة. ولا تقدر هذه العلاقات بثمن أمام إنشاء مشاركة حقيقية وتعليم مستمر مدى الحياة.

العمل الجماعي
يعد العمل الجماعي مهارة مكتسبة من الحياة وهو جزء أساسي من أي بيئة تعليمية قائمة على مشاريع عملية. ويعمل الطلاب من خلال مجموعات تعاونية بهدف تبادل الأفكار أو المناقشات أو إبداء الملاحظات أو إتمام المهام أو المشاركة في مصادر المعلومات. من جانب آخر، قد يزيد الانتقال إلى أسلوب العمل الجماعي من مخاوف ظهور الناحية الفردية في العمل، ولكن يمكن التعامل مع هذا التحدي بطرق متعددة. فمن خلال تقديم مهام محددة وفردية للطلاب داخل المجموعة وتضمين تقييمات الزملاء أو قوائم المراجعة الفردية، يصبح كل طالب مسؤولاً عن عمله وعن إسهامات الطلاب الآخرين في المجموعة.

تحوّل في الرؤية
يتضمن عمل المشروع النظر إلى الأساليب والطرق التقليدية من منظور جديد.

المعايير والاختبارات
في الماضي، كان يتم تدريس المعايير من خلال الأنشطة ويتم تقييم العملية التعليمية من خلال الامتحانات والاختبارات، بالإضافة إلى تعديل نظام التدريس وفقًا للاختبارات القياسية. ومع هذا التحول، يتم استخدام المعايير في تصميم المشروع ويتم وضع خطة مسبقة للتقييم ثم إدراجها خلال المشروع، كما يتم اعتبار الاختبارات واحدة من ضمن أنواع متعددة للتقييم. ويتم استخدام كل من مهام الأداء ونماذج التقييم وقوائم المراجعة والاختبارات كأدوات للتقييم. وتُنفذ هذه الأشكال المتعددة للتقييم من خلال عملية تعليمية تتعامل مع التعليم باعتباره عملية وليس حدثًا فرديًا. ويؤدي توظيف التقييم المستمر بالمعلمين إلى الشعور بالثقة لتمكنهم من تحقيق نتاجاتهم التعليمية وفهم المحتوى من قبل الطلاب.

تنظيم الصف الدراسي
د يجد بعض المعلمين الفوضى المنظمة في مشاريع الصف الدراسي أمرًا مربكًا. يتم التركيز في الصفوف الدراسية القائمة على مشاريع عملية على الطلاب في المقام الأول ويتوجب على المعلم في هذه الصفوف إتاحة الفرصة للطلاب للتعاون وتبادل الأحاديث والحركة. لذا، قد يتم ترتيب المقاعد على شكل صفوف لزيادة المساحة المتاحة للعمل التعاوني بين الطلاب، كما توفر الطاولات الكبيرة مساحة للعمل في المشروع. وتتوفر موارد ومستلزمات يمكن للطلاب الوصول إليها ويشيع في الصف الدراسي جو الاستعداد للمغامرة. ويشعر الطلاب في ظل هذه البيئة بنوع من الارتياح يمكِنهم من المشاركة في الآراء والأفكار ويشجعهم على التفكير بأنفسهم على مستويات متقدمة. وتعد التوقعات الواضحة والتنظيم من العناصر الضرورية في العملية التعليمية، ولكن سيجد المعلمون أن التخطيط المسبق سيؤدي إلى ظهور طلاب نشطين ومنتجين.

الوقت
تستغرق الأساليب التعليمية القائمة على مشاريع عملية وقتا طويل نسبيا لتحقيقها، وهذا من أكثر الأمور التي تؤرق عدد كبير من المعلمين الذي يتجهون إلى هذا النوع من تخطيط المنهاج الدراسي. إن الخطوة الأولى في الوحدات القائمة على المشاريع جيدة التصميم هي الإجابة على السؤال ، ما الفرع المعرفي الذي يستحق بذل الوقت فيه لاستكشافه؟ (ويجنز، 2001). إن الإجابة على هذا السؤال هي مفتاح الإدارة الفعَالة للوقت. وبالتركيز على الأفكار الكبيرة التي تحتفظ بأهميتها خارج حدود الصف الدراسي، ينشغل الطلاب في النشاط ويتخذون الكثير من القرارات والتوجيهات المتعلقة بأعمالهم – ويقومون بالتفكير والإنتاج على مستويات أعلى. ويجب تخطيط المشاريع بأدق التفاصيل لزيادة السيطرة على الطلاب بل والمحافظة على المعايير والصرامة الأكاديمية. ويجب أن يكون للطلاب اتجاه واضح يعمل على تحديد التوقعات والمسؤوليات والعمليات والجداول الزمنية. لذا، فالأمور التي تستغرق وقتًا أطول في الإعداد، تثمر عن نتائج تعليمية جيدة.


 

رد مع اقتباس