بسم الله الرحمن الرحيم
عاشوا فرحة عمر ، واحتفلوا واحتفوا بأنفسهم بهجةً تخرّج ، وسرور إنجاز .
فهاهم أبناء رجال الحجر كافة ممن التحقوا بالكلية الأمنية لعام 1430هـ ، قد تخرجوا من الكلية ، وقدّموا أنفسهم فداءً للدين ثم المليك والوطن .
في صورة من صور التلاحم والانتماء الحقيقي ، وفي موقف من مواقف الشرف والفخر والاعتزاز المفعم بالمحبة والاحترام ، متوج بالعلم والمعرفة ، ومعطر بالأدب والثقافة ، وفي ساعة من ساعات الفرح العفوي المتوج بأصالة الماضي وعراقته ، وإنجاز الحاضر وبراعته ، وإشراقة المستقبل وبهجته يجتمع أبناء القبيلة الواحدة ، وكل منهم يقول في نفسه ها أنذا ، وهؤلاء هم سلالة أجداد صنعوا أمجاداً مشوا الليل والنهار، ووسموا القفار بالآثار ، في زمن لا يذكر فيه إلا أصحاب الشأن وأولو البأس من الجحافل ، الصامدة في ظل مشائخها أهل المثل العليا والمواقف الجسام التي لا تكون إلا لهم عبر صفحات التاريخ .
وفي هذا العصر الزاهر نعيش صورة تبقى عبر الزمن ، وتتجدد كل عام ، تمثلت في تكريم أبناء قبيلة رجال الحجر في كلية الملك فهد الأمنية لإخوانهم من أبناء القبيلة الذين صدر بحقهم المرسوم الملكي الكريم المتضمن منحهم (رتبة ملازم) تتويجاً و ثقة من ولي الأمر ، وحصيلة فترة زمنية مهمة قضوها في معاقل العلم والتعليم حافلة بالجد والاجتهاد في تحصيل مختلف العلوم ، ملتحقين بكلية الملك فهد الأمنية بعد أن حصل كلاً منهم على درجة البكالوريوس ، كل حسب تخصصه لينالوا ذلك التكريم باسم قبيلة رجال الحجر على أيدي إخوانهم من أبناء القبيلة - زملائهم في الكلية -.
وعندما يعبّر الشخص عن فرحه وسروره ، فقد لا يُطيق على ذلك ويخونه تعبيره ..
لكنني سأضع لكم بعضاً من ذلك الشعور ، ونزراً قليلاً من التقرير المتواضع والحصري
لصالح موقع ملتقى كعب بني عمرو ، والذي قام بتصويره الأخوان القديران :
المتخرج الملازم / حسن بن علي آل ظافر - آل وليد - وأخوه القدير / عاطف بن علي آل ظافر
فشكراً لهما ، وجزاهم الله عنا خير الجزاء ، فقد كانا حريصين تمام الحرص على أن
يكون ملتقى كعب بني عمرو هو أحد روّاد حصرية هذا الحفل الكبير .. ولا غرابة فيهما ..
فهما كرام أبناء كرام ، وانتمائهم هذا يدل على انتمائهم الصادق لقبيلتهم الشامخة .
اُستقبلت الوفود المتتالية من بعد صلاة المغرب ، ومن بعد صلاة العشاء ، إلى أن حان وقت
تقديم الضيوف لتناول طعام العشاء ، وكان ذلك في تمام الساعة التاسعة والنصف ، بعدها
توجّه الجميع للساحة الخارجية ؛ لبدء الاحتفال بالرقصة الشعبية الحَجْرية ، بعدما وصل
شعراء الحفل الأربعة الكبار .. الشاعر : ضيف الله العمري ، والشاعر : علي الخراشي ،
والشاعر : سعيد بن هضبان ، والشاعر : صالح بن عزيز .. وبدأت العرضة الشعبية ،
وقام الجميع بالمشاركة فرحاً واحتفاء بتخرج إخوانهم وسروراً بعد فترة الجد والعطاء .
إليكم الصور /