إنما الصبر عند الصدمة الأولى ، يا أبا ريّان

( إنا لله وإنا إليه راجعون )

هذا حال الدنيا ، وهذا الطريق الذي سنسلكه كلنا جميعاً ،
ولا ندري فقد لا نضمن أنفسنا لحظة واحدة ، وما نرجوا
إلا أن يصلح الله أعمالنا ، ويحسن خاتمتنا .

أبا ريّان ..

توفيت أمه - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن
ست سنوات ، وكان طفلاً يتيم الأب ، فلحقت الأم زوجها ،
وبقي ( الرسول ) خير خلق الله ، يعيش ويتكبّد عناء الحياة ،
ليسجّل اسمه خير خلق الله قاطبة .

وانظر إلى هذا الحديث المُبكي :

وفي الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زار قبر أمه بالأبواء في ألف مقنع فبكى وأبكى وهذا حديث صحيح وفي الصحيح أيضا أنه قال استأذنت ربي في زيارة قبر أمي ، فأذن لي ، واستأذنته أن أستغفر لها ، فلم يأذن لي .


_______________

أحسن الله عزاءك يا أبا ريان ، وغفر الله لوالدتك ورحمها وتغمدهما بواسع رحمته ،
وأسأله سبحانه أن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة ، وأن يبارك في خلفها من
بعدها ، ويرزقهم برها ؛ أفضل من برهم لها وقت حياتها ، كما أسأله أن يربط على قلبك
وقلب إخوتك وأخواتك ، وذويها وأهلها ، وأن يرزقكم الصبر والسلوان .

وأحسن الله عزاء كلاً من :

أبو نايف * جبرني الوقت * البرنس الجنوبي * غلاي * الفارس الملغمق .

في فقد والدتهم - فهي والدة الكل - وأن يجبر ما أصابكم ، ويربط على قلوبكم جميعاً .