عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-01-2007, 09:00 AM
مراقب
بن ظافر غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2352
 تاريخ التسجيل : May 2005
 فترة الأقامة : 7434 يوم
 أخر زيارة : 02-08-2025 (12:47 PM)
 المشاركات : 34,509 [ + ]
 التقييم : 114
 معدل التقييم : بن ظافر will become famous soon enoughبن ظافر will become famous soon enough
بيانات اضافيه [ + ]
Mnn شهادة عن خادم الحرمين الشريفين



قال محرر الشؤون الدولية في البي بي سي الذي أجرى المقابلة مع الملك عبد الله
جون سيمبسون في تقرير له عن المقابلة
وفيما يلي نص التقرير
من النادر أن يكون أي لقاء تليفزيوني مع أحد زعماء الدول سهلا، بعضهم يريدك ان تبلغه بأسئلتك مقدما، والبعض الآخر يريدك أن تترك معداتك معهم قبل 24 ساعة من اللقاء ، أو تتعرض لتفتيش دقيق.
فقبل لقائك بصدام حسين كان لابد وأن تضع يديك في محلول خاص لأنه كان يخشى العدوى التي قد تنقلها له، ولكن عندما ذهبنا للقاء العاهل السعودي في جدة، قبل أيام من زيارته لبريطانيا، لم نضع أجهزتنا في أجهزة الفحص بأشعة اكس، أو نمر بأجهزة رصد الكترونية.
فاعتقدت أن الأمر سيكون سهلا.
وقصر العاهل السعودي يبدو راقيا حديثا وجذابا، والرخام الأبيض يبدو لطيفا ومريحا بعد الحرارة خارج القصر، وهناك بعض اللوحات الفنية الجميلة.
وقبل دقائق من بدء اللقاء جاء شخص يتحدث إلينا حيث أبلغنا أن العاهل السعودي لا يريد أن يتحدث عن العراق أو إمكانية أن يقوم الأميريكيون بضرب إيران.
كما أنه لا يريد أيضا أن يتحدث عن صفقة اليمامة للسلاح بين بريطانيا والسعودية والتي تخيم عليها مزاعم بوجود فساد فيها.
كان السعوديون يعلمون أنني أريد الحديث في هذه الموضوعات، لأنني ارتأيت أنه من الملائم إبلاغهم بعناوين الموضوعات التي أريد أن أسأل فيها وذلك رغم رفضي إبلاغهم مقدما بالأسئلة.
فقلت لنفسي "للأسف يبدو أنه لن تكون هناك مقابلة".
غير أنني لم أنسحب فذلك سيبدو أمرا وقحا في الوقت الذي تعامل فيه السعوديون معنا بالكثير من العطف والمجاملة.
لذلك دخلنا في جدل مهذب وحاسم وكان هناك وزيران وسفير في الجانب السعودي.
وجاءت أكواب الشاي والحلوى وأكواب المياه وتقدم وزير سعودي باقتراح حيث قال "اتصل بوزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وتوجه إليه بالأسئلة التي لا يريد الملك أن يتحدث فيها".
وكنت قد التقيت الأمير سعود من قبل وفي الحقيقة أنه منحني سبقا قبل الغزو الأمريكي للعراق عندما أظهر مدى المعارضة السعودية لها، وقد كان هذا السبق واحدا من أفضل ما حققته.
صراحة
وشئ آخر بدا واضحا لي الآن فعبد الله لا يرفض الحديث عن العراق وإيران لأنه غير مهتم بهذه الموضوعات.
بل على العكس أنا أدرك الآن أنه لا يريد تكدير علاقة بلاده مع واشنطن إذا تحدث معي بصراحة عن مواقفه من ملفي العراق وإيران. ولذلك وافقت على موقفه.
وبعد 5 دقائق من هذا الاتفاق كنت أجلس قبالة الملك الذي كان متقد الذهن رغم أعوامه الـ82 كما كان صريحا.
وتحدث العاهل السعودي عن الارهاب وفشل الدول الأخرى بما فيها بريطانيا في جهودها في مكافحته.
وفي النهاية قال إنه يريد إبلاغي بأمر على نحو شخصي.
وقال العاهل السعودي "لم أرد التحدث عن بعض الأمور لأنني لم أرد أن أكون غير أمين أو مراوغ معك".
وفي النهاية كان هذا اللقاء من أكثر مقابلاتي تعقيدا وإثارة خلال حياتي المهنية.
WB-OL



 توقيع : بن ظافر



آخر تعديل بن ظافر يوم 11-01-2007 في 11:03 AM.
رد مع اقتباس