الموضوع: سلسلة في الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2007, 07:01 AM   #8
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية ملـهم
ملـهم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8618
 تاريخ التسجيل :  Feb 2007
 أخر زيارة : 01-09-2016 (04:20 AM)
 المشاركات : 384 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سلسلة في الحب



الحلقة الثالثة:

إتماماً لما سبق من حديث النفسيين عن الحب..
والحب إن حللته إلى عناصره وجدته يرجع إلى(غريزة الاستطلاع)
وإلى (غريزة التغلب) وهما من (أصول الغرائز) الإنسانية,
قد ترى الممثلة في (الفلم) بلباس البحر , وبالمايوه المشدود على فخذيها
فلا يثيرك ذلك المايوه,
إن ما يثيرك هي خرقة متهدلة ممزقة قد لفتها عليها تهتز مع الريح
حتى لو لم تظهر هذه الخرقة من جسد هذه الممثلة أكثر مما يظهره المايوه
ومن هنا كانت الثياب من أسباب الأنوثة ودواعي الإغراء,
أما كون الحب غريزة تغلّب فظاهر من أحوال الناس, والنفس تكون متعتها
باللقاء الجنسي أكبر كلما كانت العوائق أكثر والطريق أبعد وأصعب ومن أجل هذا
ترون أناس يتركون زوجات لهم كالبدور ويتبعون نساء كالقرود,
مايستمتعون بالجمال وحده,بل بالوصول بعد العناء والظفر بعد النضال
وتظهر هذه الصورة جلية في قصة النوار مع زوجها الفاسق: الفرزدق الشاعر
وقوله لها: أنتِ أجمل ولكن الحرام ألذ من الحلال!
ولا يصدق النفسيون دعوى الحب من النظرة الأولى.
إن النظرة الأولى تنشئ (الحس بالجمال) لا الحب , وقد وصف أحد علماء النفس
هذا الحس بأنه هزة في الأعصاب يعقبها خدر سريع
فإذا أحسست جمال فتاة قد طلعت عليك من الطريق فصبّرت عنها نفسك
وغضضت بصرك وثبتّ لحظة واحدة حتى تمر بك وتمضي عنك واشتغلت عنها بغيرها
نسيتها , وإن كررت النظر إليها أو تبعتها لتعرف مقرها ولد حبّك إياها في الاجتماع بها
وهنا أقطع كلام النفسيين لأذكّر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما معناه:
لك النظرة الأولى: أي التي تلقيها عرضاً بلا تعمد ولا قصد
وعليك الثانية: أي المتعمدة المقصودة.
أحسست أنني أطلت عليكم في الحديث وإن أردتم أكملت لكم

احترامي
ملهم


 
 توقيع : ملـهم

بل تقطر عِزّة


رد مع اقتباس