قام فريق العمل الذي شكلته محافظة الطائف بالوقوف أمس ميدانيا على أمر الصور التي ظهرت على صخرة الشامية بجوار مركز المطارفة التابع لمنطقة مكة المكرمة والتي تشبه في ملامحها عن بعد بعض الشخصيات.
وخلص تقرير الفريق بعد معاينة الصور عن قرب إلى أن هناك صخرة كبيرة سقطت من علو قبل فترة غير محددة وتسببت في كشط جزء من صخرة أسفل منها ومع مرور الوقت ونتيجة لتسرب المياه وعوامل الحرارة ووجود أكثر من لون على الصخرة تشكل ما يشبه صورة لوجه إنسان بلباس سعودي يستطيع أن يراها ويتصورها كل شخص حسب خلفيته الثقافية والمعرفية.
واستبعد فريق العمل أن يكون هناك أي تدخل بشري ساهم في تشكيل هذه الصور لا عن طريق الرسم أو النقش أو عن طريق استخدام الليزر المستخدم في أجهزة الأبعاد الثلاثية.
ودعا الفريق المواطنين إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الأمور وتأويل التشكيل الصخري إلى صور شخصيات عامة.
يذكر أن فريق العمل تشكل من كل من أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة أم القرى الدكتور ناصر بن علي الحارثي ورئيس لجنة المطبوعات بلجنة التنشيط السياحي حماد بن حامد السالمي ومدير مكتب "الوطن" بالطائف عطاالله بن مسفر الجعيد وعواض بن عيضة الحارثي وحبيب بن فلحان النفيعي.
من جهته ذكر أحد سكان المنطقة ويدعى رقيان المقاطي أنه لم يكن يصدق ما قيل عن ظهور الصور لكنه عندما وقف على الأمر تيقن أنها صور لكنه أشار إلى أنه لا يستطيع الجزم بأنها تعود لأشخاص بعينهم.
وما زالت قرية الشامية تشهد إقبالا كبيرا من الزوار الذين يريدون مشاهدة الصخرة والتقاط الصور لها.