[color=#990000]كيف حالكم جميعا وكلّ عام وأنتم بخير وجعلنا اللّه وأيّاكم من المقبولين في هذا الشهر

أعلم أنّ الحديث عن مستوى التعليم عندنا وما وصل أليه يحتاج الى صفحات وصفحات وليس

بالأمر الهيّن ولكن في حقيقة الأمر ما دفعني الى كتابة هذا الموضوع عن اتعليم والمعلّم هو

تلك النّظرة السوداويّة عند البعض حول المعلّم متجاهلين الدور الذي يقوم به والرسالة التي

يحملها والمعلمون لهم الفضل بعد اللّه في تنشئة الأجيال وتربيتها وتعليمها .

طبعا أنا أتفّق مع بعض الأخوان حول الأساليب التي كان يستخدمها بعض المعلّمين

لعقاب الطلاّب بل عاصرت بعضها أعوام : 1404 ــ 1405 ــ 1406 هــ عندما كنت طالبا

في المرحلة الأبتدائية ومن ذلك أذكر أنّه كان لدينا بالمدرسة معلّم وزنه قرابة الــ 100 كجم

وعندما يريد عقاب أحد الطلبة يطلب منه أن يضع أصبعه الصغيره تحت أحدى رجول الكرسي

ثمّ يجلس على الكرسي!!!! ومنهم من يضع قلم أو حجر صغير جدّا ( نسمّيها حصمة ) بين

أصبعي الطالب ويشدّ بكل ما أوتي من قوّة وطبعا تلك فترة وانتهت ولكن رغم وجود مثل

هذه النماذج السيئة من المعلّمين لكن أجزم أن أخلاق وعلم الطلاّب في تلك الفترة كان أفضل

ممّا هو عليه الحال الأن فكان للمعلّم هيبته حتّى أذكر في تلك الأيّام أنّنا اذا لعبنا الكرة في

القرية بعد العصر وشاهدنا معلّم من نفس القرية ويدرّس عندنا في المدرسة نسارع جميعا

بالأخبتاء خوفا من عقابه لنا في اليوم الثاني!!!!!!! أمّا أيّامنا هذه فلا تعليق!!!!

ورغم ماحدث من بعض المعلّمين ألاّ أنّا لا زلنا نقدرهم ونكنّ لهم كلّ الأحترام ونعترف بفضلهم

وللأسف الشديد أنّ أنظمة التعليم التي سنّت في السنوات الأخيرة ساهمت في تقهقر مستوى

التعليم بدلا من النّهوض به وقلّلت من هيبة المعلّم وزادة للأسف من وقاحة الطلاّب وعدم مبالاتهم

وأهمّ هذه الأنظمة طبعا منع أستخدام العصا وهذا خطأ فادح لأنّ من أمن العقوبة أسأ الأدب

وهناك حالات مستعصية في المدارس .لا يجدي معها ألاّ الضرب المبرح !!!!!!!

ومن تلك الأنظمة أيضا تقليل درجة النّجاح المطلوبة وبذلك أصبح ينجح من يستحقّ ومن لا

يستحقّ فالمواد الصعبة مثل الرياضيات والعلوم والأنجليزي يكفي الطالب 28 درجة من المائة

لينجح تخيلّوا!!!! وكوني معلّم رياضيات فقد لمست ذلك على أرض الواقع وعندما أسئل معظم

الطلبة لماذا هذا الأستهتار يقولون : يكفينا يا أستاذ الثمان والعشرون وسوف نحصل عليها

بسهولة وبأقلّ جهد بل ونحن نائمون!!!

أمّا أنظمة الأختبار فحدّث ولا حرج فأذكر وأنا طالب كان هناك ثلاث أختبارات شهريّة

أمّا حاليّا فأختبار واحد فقط وكان على الطالب في أيّامنا أن يكتب الأجابات في أوراق

مستقلّة أمّا الأن فيلزم المدرّس بأن تكون الأجابات على نفس ورقة الأسئلة !!!!!

أيضا من الأنظمة الغير مجدية أضافة مادّة التربية الوطنيّة بدون نجاح أو رسوب وليس

هناك داعي لوضعها من الأساس فالمعلّم يستطيع غرس روح الوطنيّة في طلاّبة دون أضافة

هذه الحصّة التي ألزمت المعلّمين والطلاّب بحصّة سابعة يوم الثلاثاء والأربعاء والتي لم تكون

موجودة في السابق!!!!!!!!!

فجميع هذه الأنظمة ساهمت في أنحدار مستوى التعليم وتدهور مستوى الطلاّب ولم يعد

للمعلّم المسكين هيبته التي كان عليها في السابق .

عندما سجّلت في الجامعة كان مقرّرا أن أتعيّن على المستوى الخامس وبعد تخرّجي وضعوني

على البند وتكرّموا بعد سنة بوضع على المستوى الثاني والذي لا زلت أترنّح فيه منذ أربع

سنوات ولكن الحمد لله أنا أحسن من غيري فخرّيجي هذه السنة بــ 3700 فقط

وأمّا الخريّجين المتكدّسين في البيوت فلهم اللّه ولا تعليق!!!!!