عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-12-2017, 03:59 PM
مركز تحميل الصور
محمد الجخبير غير متصل
Palestine     Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 30873
 تاريخ التسجيل : May 2017
 فترة الأقامة : 2558 يوم
 أخر زيارة : 07-29-2018 (03:39 PM)
 الإقامة : غزة
 المشاركات : 438 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : محمد الجخبير is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي آداب صدقة التطوع



صدقة التطوع من أعظم الأعمال عند الله إنفاق المسلم من ماله الحلال الطيّب في وجوه الخير، حيث إن الصدقة من خير العبادات؛ فهي تطهّر النّفس، وتطفئ الخطيئة، وتمحو الذنوب، وهذا أكثر ما يحتاجه العبد فمهما بلغت درجة إيمانه، وتقواه، وقربه من الله، فهو غير معصومٍ من الزلل، والخطأ، لذلك يُستحبّ لكل مسلمٍ أن يتصدَّق بشيءٍ من ماله ولو كان قليلاً، فإذا عمد إلى فعل الصدقة فينبغي عليه مراعاة شروط الصدقة وآدابها؛ لتكون مقبولةً عند الله سبحانه وتعالى، وفي هذه المقالة سيتم بيان آداب صدقة التطوّع وفوائدها.

آداب صدقة التطوع ينبغي على من أراد التصدّق مراعاة شروط الصدقة وآدابها، وذلك حتى تُقبل عبادته وينال بها الأجر من الله سبحانه وتعالى، ولصدقة التطوع آدابٌ عدة، منها:

أن تكون نيته خالصة لوجه الله:

إنّ الإخلاص أساس قبول كلّ عمل، حيث إنّ العمل الخالي من الإخلاص مبتور وأجره ناقص عند الله سبحانه وتعالى، بل ربما لا يُقبل من أصله، قال الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)، فالذي يُريد الصدقة بنيّةٍ خالصةٍ لله صالحة قُبلت صدقته، أما إذا كانت صدقته يشوبها الرياء أو المصالح الدنيوية وليست خالصة لله رُدَّت عليه، فإنّ الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً، ويدلُّ على ذلك ما رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ).

أَلا يُتْبِعَ المتصدق صدقته بِالمَنِّ وَالأَذَى:

قال الله تعالى في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى). قال القرطبى: (المنّ غالباً يقع من البخيل والمعجب، فالبخيل تعظم في نفسه العطيّة وإن كانت حقيرة في نفسها، والمعجب يحمله العجب على النظر لنفسه بعين العظمة، وأنه منع بحاله على المعطى وإن كان أفضل منه فى نفس الأمر وموجب ذلك كله الجهل ونسيان نعمة الله فيما أنعم به ولو نظر مصيره بعلم أن المنة للآخذ لما يترتب له من الفوائد).

أَنْ تَكُونَ الصدقة مِنْ مَالٍ حلالٍ طَيبٍ:

فإنّ الله طيب لا يقبل من الأعمال إلا الطيب الخالص لوجهه، وكما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا)، فالصدقة لا تُقبل إذا كانت من المال المنهوب من الدولة، أو من مصدر رزق غير مباح، أو مما غلَّ المتصدّق من الغنائم، بل لا بد أن تكون من كسب طيبٍ حتى تكون مقبولة عند الله سبحانه وتعالى، وقد قال القرطبى: (إنما لا يقبل الله الصدقة بالحرام؛ لأنه غير مملوك للمتصدق –أي مال– وهو ممنوع من التصرف فيه والمتصدق به متصرف فيه).



 توقيع : محمد الجخبير

أبدع في مواضيعك .. وأحسِن في ردودك .. وقدم كل ما لديك
لا يغرك فهمك .. ولا يهينك جهلك .. ولا تنتظر شكر أحد .. واشكر الله على هذه النعمة
عدد مشاركاتك ليس هو الدليل على نجاحك .. بل مواضيعك المتميزة وأخلاقك الرفيعة
عدم ردنا على موضوعك ليس تجاهل منا
أخيراً المنتدى للجميع فتصرف كصاحب المنتدى وليس كضيف ثقيل

رد مع اقتباس