الموضوع: رحيل المجد.....
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-06-2016, 04:20 AM
تربوية وقلم حـُر
هند آل فاضل غير متصل
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وحين يتربص الأسى بقلوبنا نستعين بموجدها فلا البشر بيدها الدواء ولا نحن في حل من تجرع مرارة الداء
لوني المفضل Pink
 رقم العضوية : 15002
 تاريخ التسجيل : Sep 2008
 فترة الأقامة : 5721 يوم
 أخر زيارة : 12-09-2016 (02:47 AM)
 الإقامة : حيث يقطن الطهر
 المشاركات : 3,954 [ + ]
 التقييم : 34
 معدل التقييم : هند آل فاضل is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
رحيل المجد.....



مدخل :
الإرادة كالقلب النابض لا تموت إلا حين يتوقف نبضها...



يبني الإنسان مجده ويسير نحو هدفه واثق الخطى لايثني عزمه صعاب الحياة مهما ابتغت إلى طريقه سبيلا..
قصة الكفاح في حياة الناجح تختلف عن الآخرين .. فهي تصنع من ذاته حب التميز ، وابتغاء المجد وتبني في روحه القوة والصلابة..لايهاب الصعاب ولاينثني عن هدفه...لا أصفه بالملائكية ولكن روحه تتوق للمجد دوماً فلا تكل ولا تمل من الصعود نحو القمم..وإن أصابها التعب يوما تتزود بحب وتشجيع من حولها ودعاء الوالدين ومن ثم تحزم أمرها وتواصل المسير..هكذا هي روح من لايبتغي غير المجد ولايقبل إلا بقمم النجاح سكنى...
على مر العصور حينما تقرأ التاريخ تصادفك شخصيات تذهلك في عقليتها وفي طرق تفكيرهم ومعيشتهم..ونبوغ العلماء والعباقرة دليلاً على تفردهم بما وصلوا إليه كلاً بحسب النهج الذي سار عليه ، وكلاً منا لديه شخصية أبهرته وأخذ منها درساً وعبره..وفي عصرنا الحالي حيث أننا تعايشنا نفس الظروف ولكن اختلفنا في طريقة تعايشها نجد من نقف اجلالاً واحتراماً لنهجه وبراعته وعقليته الفذة وقد نعجب به أكثر من الذين سبقونا لتعايشنا نفس اللحظات...
وهناك أروحا بقيت وهناك أرواحاً رحلت ولكننا تعلمنا منها الكثير ..وأصابنا الحزن لرحيلها فرحيل الأبطال موجع..خاصة حينما يكون بالنسبة لك كالأبطال أو القدوة أو ماشابه ذلك..
اليوم قلمي حائراً كيف يصف تلك الروح التي صادفتها وتعلمت منها من خلال متابعتي لها وهي روح البطل فهد الشهري..ذلك الابن البار فلم أجد له انتصار أو نجاح إلا ويعزوه إلى توفيق الله ثم تشجيع والدته على الدوام ..
أشعر أنني فقدت أخ كان رابعاً إلى جانب إخوتي أو أصدق القول اعتبره كـ ابناً ناجح قد لايتكرر وجوده
هنيئاً لك أم فهد أن منحك الله ابناً كــ فهد..
تابعته في مواقع التواصل الاجتماعي لاهتمامي وبحثي الدائم في مجال التربية الخاصة...
ماشاء الله تبارك الله كان بحق سفيرا للإرادة ، وكل أموره يفخر المجتمع بأمثاله...
لم أكن اعتبره من ذوي الإعاقة فلم يكن لا قوة إلا بالله يعيقه شيء..
وزاد اعجابي حين رحيله ( رحمة الله ) كل من صنع الفرح والأمل في نفوسهم كان لهم الحضور الأعظم وقالوا عنه الكثير المشرف..
فرحم الله فقيد الإرادة ولو كانت الإرادة إنساناً لبكته...




مخرجاً :
استغفرك ربي من جزع قلبي ودمع عيني حين تتذكر من رحلوا



 توقيع : هند آل فاضل

أنا فتاه لا أنحني لألتقط ماسقط من عيني أبدا





من ظن أن الأسوار هي سجن فقط أخطأ فالسجن
أن يكرمك الله بعقل لاتدرك قيمته فتسلمه لمن يسلبك إياه


هند آل فاضل

رد مع اقتباس