الموضوع: كنا زمآآآآن .
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-29-2016, 11:49 PM   #26
مستشار إلمدير العام


الصورة الرمزية ابوفهد العمري
ابوفهد العمري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17199
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 11-10-2023 (10:36 PM)
 المشاركات : 76,347 [ + ]
 التقييم :  287
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الرابعة .
الاعمال اليومية .
لاشك ان لاعمال تختلف باختلاف الاعمار فكل يتم تكليفه حسب سنه بما يناسبه من الاعمال .
فربان السفينة ( الاب ) ومساعده ( الام ) يوزعان الاعمال فمن ست سنوات فما دون يكون عملهم مقتصر على مراقبة الأطفال الصغار عند انشغال الام او متابعة البهم الصغار او متابعة سير الماء من البئر الى المزرعة والابلاغ عن أي خلل في المجرى او بشار البلاد ( تليقيط الحجارة منها ) او التقاط ( النيمة ) الحشائش الصغيرة الي يخرجها المحراث وماشابه ذلك .
اما من سن السادسة حتى الثانية عشر تقريبا فان كان هناك دراسة فمن بعد عودته وتناول الغداء يلتحق بالركب ويقوم بما يوكل اليه وفي العادة بلاضافة لماسبق فانه يقوم بالمساعدة في سوق البلاد او الحراثة او حماية الطير لا يأكل الذرة والمساعدة في إيصال أدوات السوق والحراثة من والى البيت وغيرها .
البنات :

لم يكن هناك تعليم لهن بالديرة في تلك الحقبة التي اكتب عنها فكان عملهن لا شك قاس جدا حيث كن يساعدن والدتهن بما تقوم به من اعمال والتي سوف نتطرق لها بحلقة قادمة ان شاء الله .
اما الشباب من سن الثانية عشرة فما فوق فيتم تكليفهم بما يقوم به الكبار الا القليل منها .
فهم يقومون بالحراثة والسوق والمشاركة في الصرام والدويس ورعي الأغنام من بعد وقت الدراسة الى المغرب .

هذه بشكل عام الاعمال اثناء النهار .
بعد المغرب تقربا يكون عمل الرجال والشبان انتهى الا ماشاء الله .
ويبقى على النساء حلب الابقار او الأغنام وتجهيز العشاء والطحن لوجبات الغد سواء حبوب الذرة او الحنطة او الشعير .
وربما يكون نومهن متأخر قليلا عن الرجال فهم من بعد الصلاة كل ينام كيفما أراد الله له .

الدراسة :
لاشك ان الاهتمام بالدراسة يأتي في المرتبة الثانية بعد العمل اليومي لأن العمل اليومي بالمزرعة يعني الحياة وتوفير القوت للجميع اما الدراسة فهي لشخص واحد ولكنها لا توكل عيش في حينها .

المهم ان الطالب مع بداية العام الدراسي يقوم والده بتجهيزه بشيء من الثياب وبعض الدفاتر وقلم واحد رصاص وبراية ومسطرة .
اما الحقيبة فمن القماش تطرز بالابرة .
وكل هذه الأشياء تكفيه لفترة طويلة ويا ويل من يفقد شيء منها لأن التعويض صعب جدا .
حيث الإمكانات المادية ضعيفة جدا وكذلك لا يوجد مكتبات وانما دكاكين في الأسواق الأسبوعية .
وكان المعلمون يقدرون تلك الظروف .
كانت المدارس غرف من الحجر والصفوف الأولية ليس لهم كراسي او طاولات بل كانوا يجلسون على الأرض ومن الصف الرابع فما فوق هناك طاولات خشبية تتسع لاربعة طلاب .







.
مما يزيد الحياة صعوبة ان بعض الطلبة يقطع او دية حتى يصل الى تلك المدارس والتي كانت قليلة جدا .
لايوجد ملابس شتوية وصيفية الموجود ثوب واحد من اول العام حتى اخره .
المنطقة بشكل عام لا يوجد بها طرق الا طريق واحد الذي يربط ابها بالطايف لم يكن معبد ولا ممهد وانما تم فتجه من قبل الأهالي بايديهم حتى عام 1387هـ تقريبا تم فتحه بواسطة المعدات وكانت مخيفة تلك المعدات حيث كنا نروح نشاهد كيف تقتلع الأشجار وتقلب الأحجار فكنا نختفي خلف الصخور خوفا لا ترانا . ههههه
اعتقد اني طولت عليكم القاكم ان شاء الله في حلقة قادمة .


ولكم هذه الاستراحة .



 
 توقيع : ابوفهد العمري



رد مع اقتباس