«لكي تهيئ شخصًا ما للتضحية بالنفس فلا بد من سلخه من هويته الذاتية ومن تميزه. يجب أن يكف عن الشعور بأنه خلية بشرية مستقلة لها وجود يحده المولد والوفاة. وأكثر الطرق فاعلية للوصول إلى هذا الهدف هو صهر الفرد كلية في الجسم الجماعي. إن الفرد المنصهر في الجماعة لا يعد نفسه ولا الآخرين كائنات بشرية فعلية. ليس لهذا الفرد من معنى أو هدف أو مصير إلا من خلال الجسم الجماعي. وما دام هذا الجسم الجماعي حيًّا فلا يمكن للفرد أن يموت».
|