بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قلت بمقال سابق ان الإباء والاجداد كان لهم وجهة نظر حول ارث المرأة قد يكون ( من وجهة نظرهم طبعا ) ان الحق معهم .

اما انا فرايي ان ما وافق الشرع فهو الصحيح وما خالف الشرع فهو مخالف وان من حقها تأخذ حقها وعليهم الاستجابة وبكل نفس طيبة .

وهنا بعضا من اعذارهم ومبرراتهم :

*- لم يكن لدى الرجل مصدر رزق الا من هذه البلاد بعد الله ,
فاذا شتت ووزعت فلربما بعد كم جيل تنتهي خاصة وانها عبارة عن مدرجات ذات مساحات صغيرة جدا .
*- يرى الرجل تلك البلاد مثل ( العرض ) والاقتراب منها يعني يا قاتل يا مقتول .
*- يترتب على هذه البلاد ( شِرب ) الماء سواء من البئر او من الكضامة .
وكل جزء يقتطع من المزرعة يُقتطع معه استحقاقه من الماء ,
وبهذا ينقص شِرب الرجل من الماء .
*- ليس لديهم المال حتى يمكن افتداء تلك البلاد به واذا فلا بد من الاقتطاع .
*- لاشك ان ما تأخذه هذه المرأة سيئول يوما ما الى أبنائها .
ومن العيب الشديد عندهم ادخال الأجنبي بينهم حتى ولو كان ابن بنتهم ومن قريتهم .
فكيف اذا كان من خارج القرية او القبيلة .
*- لا يخفى علينا ماكان بين القبائل من صراعات وعدوات حتى أوائل الحكم السعودي .
وهنا يتضح الحساسية من وجود شخص من قبيلة أخرى بينهم .
*- المرأة ترى انه في حين طلبها حقها فان ذلك سوف يؤدي الى القطيعة بينها وبين أهلها .
وربما نصيبها لا يساوي شيء ولا يستحق القطيعة .
*- العيب :
فالنساء كن يرين ان طلب المرأة حقها من أهلها عيب ونقيصة لا تليق بها .

هذه بعضا مما يحضرني وربما هناك أمورا أخرى فاتتني .
كل هذه وغيرها يتخذون منها مبررا لاقناع النساء بعدم المطالبة بحقهن حتى لا تشتت وتوزع تلك القطع الصغيرة التي لا تحتمل التشتيت أصلا .

ان اصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله من ذلك .