عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2016, 08:15 AM   #35
مستشار إلمدير العام


الصورة الرمزية ابوفهد العمري
ابوفهد العمري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17199
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 11-10-2023 (10:36 PM)
 المشاركات : 76,347 [ + ]
 التقييم :  287
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

التسويف :

قالت لي نفسي ذات يوم :
الا ترى ان من امهله الله حتى بلغ ستين ولم يتفرغ لعبادة الله فقد سوف ؟

قلت لها :
يمكن اوافقك الراي في من بلغ الستين انه يجب عليه مراجعة ما مضى والاستعداد لما سيقدم عليه .
وان كان واجب على الجميع الا انه على الستيني اوجب .

اعلمي ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان هلوعا طماعا جزوعا لا يملأ عينيه الا التراب .

فالانسان يمر بمراحل :
المرحلة الأولى :
مرحلة ولادته فيأتي ضيفا عزيزا على الجميع الكل
يهتم به ويعتني به .
فان امهله الله وبلغ سن السادسة بدأ المرحلة الثانية .
المرحلة الثانية :
مرحلة الدراسة والمشاركة في اعمال الحياة حتى يبلغ الثامنة عشرة .
فان امهله الله بعد إتمام التعليم العام تبدأ معه المرحلة الثالثة .

المرحلة الثالثة :
مرحلة تحديد المستقبل فاما مواصلة الدراسة الجامعية او الانخراط في الاعمال سواء توظيف او اعمال حرة .
فان امهله الله حتى يحصل على الوظيفة فانه يدخل المرحلة التي تليها .
المرحلة الرابعة :
مرحلة البحث عن شريكة حياة وبناء اسرة وبيتا
وانجاب أطفالا .
فان امهله الله وحقق ذلك بدأت بعد ذلك مرحلة أخرى .
المرحلة الخامسة :
عندما ينجب ويكون اسرة فانه يهتم بلاعتناء بهم
وتربيتهم وتأمين الحياة لهم حتى يتم اعتمادهم على انفسهم وحتى يبلغ هو الستين .
فان امهله الله وبلغ الستين فسوف تبدأ معه مرحلة أخيرة .
المرحلة السادسة :
عندها يبدأ الأبناء بالتفرق والانشغال كل بحياته الجديدة .
هنا يجد نفسه وحيدا الا من أصحاب لم يكن يرغب يوما ما في صحبتهم .
النظارة والمشعاب والاحساس بالوحدة حتى ولو كان
الجميع حوله .
وهنا يرى ان ما عمله طول حياته كان شيئا يشبه السراب وانه مودعا دنياه ومقبلا على اخرته وانه يجب عليه الاستعداد .
فمن تاب تاب الله عليه ومن كانت خاتمته طيبة كان حظه في اخرته اطيب .
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة .


 
 توقيع : ابوفهد العمري



رد مع اقتباس