بسم الله الرحمن الرحيم
ايهما احق بالدعوة :
الأقارب ام الجماعة ام الجيران ؟.
سؤال حدثتني به نفسي تقول :
عند أي مناسبة لديك من الاحق بالدعوة لحضورها ؟
قلت لها : انتي من ترين ؟
قالت : الأقارب ثم جماعتك ثم الجيران .
قلت : اخالفك الراي فانا أرى ان الاحق بالدعوة :
الاقربون ثم الجيران ثم الجماعة .
وهذا ليس تفضيلا لفئة على أخرى او انتقاصا من حق فئة عن الأخرى ولكن اتباعا لشرع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
فـ الله امرنا بصلة الرحم وبلاحسان الى الجار ثم الاحسان الى بقية خلقه :
يقول تعالى :
﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾
ويقول عليه افضل الصلاة والسلام :
مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ يَأْخُذُ مِنْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ ، فَيَعْمَلُ بِهِنَّ ، أَوْ يُعَلِّمُهُنَّ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ ؟
قَالَ : قُلْتُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ ،
قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّهُنَّ فِيهَا ، ثُمَّ قَالَ :
اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا،وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا ، وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ.
فالجار حقه كبير في الإسلام وجاء بعد ذوي القربى في الوصية من الله فهو الاحق بالدعوة من الجماعة وان كان لهم الحق الكبير ولكن عندما تكون مناسبتك متواضعة فـ الأقارب ثم الجيران ثم من شئت من ربعك .
هذا والله اعلم .,.,
|