بسم الله الرحمن الرحيم
حدثتني نفسي ذات يوم فقالت :
مارايك بفلان :
قلت : مالي وله .
قالت : وفلان ؟
قلت : كذلك . !!
قالت : ما تريد الجواب ؟
قلت : مالك ولي ..
دعي الخلق للخالق واتركيني وشأني .
قالت : لا يمكن اتركك وكيف اتركك ؟
قلت : اذا فحدثيني بما ينفعني ولا يضر غيري .
الا تعلمين ان الخاسر هو من يأتي بحسنات مثل الجبال يتعب عليها في حياته الدنيا ثم يسلمها على طبق من ذهب لغيره .
قالت : كيف ؟
قلت : ان افة الحسنات ذكر الناس بما يكرهون وهم غياب .
قالت : ان ما نقوله فيهم فعلا .
قلت : ان كان فيهم فعلا فهي غيبة وان لم يكن فيهم فهو بهتان وكلا الثنتين مصيبة .
يقول عليه الصلاة والسلام :
أتدرون ما الغيبة؟
قالوا الله ورسوله أعلم ،
قال : ((ذكرك أخاك بما يكره)) ،
قيل إن كان في أخي ما أقول ؟
قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته .
(رواه أبو داود) .
فكفي عن ذكر الناس الا بخير .
نصيحتي لك ولمن يقرأ .
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .
|