ميز الله الإنسان على سائر المخلوقات بالعقل والعقل هو مركز التفكير وآياً كانت اللغة أو الوسيلة التي يستعملها الفرد فهي تنتقل إلى العقل ليحللها ويفسرها
ولقد ساوى الله بين جميع البشر أن زودهم بهذا الجهاز المدهش ودعاهم إلى توظيفه في حياتهم
باعتباره أداة للتعلم تلازمهم طيلة حياتهم ويختلف البشر في توظيف التفكير في حياتهم
التفكير مطلباً أساسياً في تقدّم الإنسان وتطوره منذ بدء الخليقة حتى نهايتها لذلك لا بد من مواكبته لكل عصر من العصور وبالتفكير نبني على الماضي ونبتكر من أجل الحاضر والمستقبل
لكي يصل أي إنسان للنجاح يجب أن تكون أفكاره إيجابية فكلنا أحيانا الأفكار السلبية تسيطر علينا ولكنها تكون عائقا أمام التفكير أو السير في أي خطوات فقد قال( الشيخ الشعراوي أن الفكر هو المقياس الذي يميز فيه الإنسان البدائل.. ويختار ما يراه أحسن لسعادته وأحفظ لمستقبله) لذلك علينا أن نحول تلك الأفكار السلبية إلي إيجابية وتحويل التفكير الى الرغبة المشتعلة وتعرف الرغبة المشتعلة بأنها الوقود الذي يحرك الأحاسيس ويعطي قوه للسلوك وإذا أراد الإنسان فعلا أن يحقق شي فليدعه أولا يمشي في عروقه ويفكر فيه باستمرار ويخطط له ثم يضعه في الفعل ومهما كانت التحديات فلا يتركه على الإطلاق وتذكر أن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا
عندما يتحمل الفرد مسؤولية حياته فانه يركز أفكاره وطاقته في تحقيق أهداف حياته ويصبح الشخص الذي يريد أن يكونه ويكون سلاحه في ذلك ثقته بنفسه حتى يجد افكاره مرتسمة على ارض الواقع وحينها يكون التفكير منتج لانه ارتكز على اهم ركائزه وهي الثقة بالنفس
اشكرك استاذ ابراهيم سعيد
|