عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-15-2005, 05:20 PM
عائض شداد غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 256
 تاريخ التسجيل : Feb 2003
 فترة الأقامة : 7772 يوم
 أخر زيارة : 06-18-2011 (12:49 PM)
 المشاركات : 2,244 [ + ]
 التقييم : 1
 معدل التقييم : عائض شداد is an unknown quantity at this point
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ماذا فعلتم يا عمرو الشام ؟؟؟ ( سجّل يا تاريخ واشهد يا زمن ) .......



المكان : قرية الكنهبلة
التاريخ : 1401 هــ
المناسبة : زواج أبنة طالع بن مسفر ــ رحمه الله ــ




البدع ( كبير شعراء العرضة : حامد العمري ــ رحمه الله ــ




ــ أن قصيدة الشاعر حامد العمري رحمه الله وكذلك ردّ الشاعر الشمراني هيى أثبات قاطع للموقف البطولي والشهم الذي سجّله رجال عمرو الشام وعندما أقول عمرو الشام فليس تقليلا من عمرو اليمن أو
جميع قبائل المنطقة فالجميع كلّهم أخوان في الدين ولكن أحقاقا للحقّ فالتاريخ سطر بمداد(ن) من ذهب مافعله رجال عمرو الشام ــ أقول هذا الكلام لعلمي مسبقا أنه سيأتي من يحاول الأصتياد في الماء العكر ــ

ـــ أليكم الموقف البطولة الذي سجّله رجال عمرو الشام والذي لا ولن يمحوه الزمن ولو بعد مئات السنين .

ـــ يروى أنه كان هناك رجل يدعى ( بن دوشه ) من قبيلة شمران ذهب لأداء فريضة الحجّ مصطحبا معه أبنة له ذات خلق وجمال رفيعين .
وطبعا لا يخفى على الجميع صعوبة الحياة في ذلك الوقت حتى أن من سيقوم بأداء فريضة الحجّ فأنه يغادر قبل ذلك بأشهر وذلك لأنعدام وسائل المواصلات التي نراها في عصرنا هذا .
وبعد أن أنتهاء ( بن دوشة ) من أداء مناسك الحج وأثناء عودته مرّ على قصور الشريف الواقعة في منطقة ( ليّه ) ــ بين الطائف والباحة ــ ليرتاح من تعب السفر .
وفي فترة أقامته في قصور الشريف شاهد الشريف بنت الرجل الشمراني فأعجب بأخلاقها وجمالها وقال لبن دوشة أريد أن أتزوج أبنتك على سنّة الله ورسولة فقال له بن دوشة أن ذلك أمر صعب فلا بدّ من حضور أهل البنت وجماعتها أثنا مراسم الزواج تبعا للتقاليد المتعارف بها في كلّ مكان ولكنّ الشريف أصرّ على قوله فأقترح ( بن دوشة ) على الشريف أن يمهله بعض الوقت ليذهب ويأتي بأهل البنت وجماعتهم فأذن له الشريف وكان قبل ذلك قد أخذ ميثاقا من الشريف بأن لا يمسّ البنت بسوء حتى يأتي من مهمّته فوافق الشريف وترك البنت مع النساء المتواجدات في قصور الشريف .
وأنطلق بن دوشة يستنجد بالقبائل لأنقاذ أبنته حاملا في أحدى يديه منديلا أبيض وفي الأخرى منديلا أسود ( منديل يعني خرقة بالعاميّة ) .

ــ فمرّ على قبائل غامد وزهران فأعتذروا عن مساعدته ثمّ مر على قبائله شمران وأعتذرو أيضا ومن ثمّ وصل الى قبائل بالقرن في سبت العلاية وأيضا أعتذروا عن مساعدته .

ـــ وشائت الأقدار أن يصل الى قبائل عمرو الشام وكانوا مجتمعين في سوق الثلاثاء حاملا بيدية منديليه الأبيض والأسود فقال له رجل في السوق أن كبار وأعيان عمرو الشام يجتمعون في ذلك المكان ــ وأشار لطلحة قريبة من السوق كان مشايخ بني عمرو الشام يتفيئون تحت ظلالها عنما يكون عندهم رأي أو مشورة ـــ

ـــ ذهب الرجل الى تلك الطلحة وقال لهم : هل أرفع المنديل الأبيض أم الأسود ؟
فأشار له ( بن محسن ) شيخ قبيلة الشق في ذلك الوقت بأن يرفع المنديل الأبيض .
وبعد أن حكى لهم قصّته كاملة قالوا له أكمل مسيرتك الى أن تصل النماص واطلب مساعدة القبائل التى تمرّ عليها أثناء سيرك وحدّدوا له يوم ليلتقوا به في نفس المكان .
وأستمر الرجل في سيرة ونصى قبائل عمرو اليمن واعتذروا عن مساعدته ثمّ ذهب الى قبائل بني شهر جميعا في النماص واعتذروا كذلك عن مساعدته .

ـــ عاد ( بن دوشه ) أدراجه وألتقى مع مشايخ وأعيان عمرو الشام عند الطلحة نفسها وأخبرهم بأعتذار جميع القبائل عن مساعدته .

ـــ تشاور مشايخ عمرو الشام في الموضوع ثمّ قرّروا أن يرسلوا مع
(بن دوشة ) ــ 100 رجل ــ من الخمسة ( بدود ) أي :
ــ 20 رجلا ــ من بني رافع
ــ 20 رجلا ــ من أل الشيخ
ــ 20 رجلا ــ من عضيدات
ــ 20 رجلا ــ من الشقّ
ــ 20 رجلا ــ من أل سليمان
ــــ وكان حامد رحمه الله يسمّي البدود الخمسة في أشعاره ( أصابع الجنبيّة ) ــ

ـــ ذهب ( بن دوشة ) ومعه الرجال الأشاوس من عمرو الشام حتّى وصلوا الى منطقة ليّة وتمركزوا في روؤس الجبال حتى أقترب الفجر من الطلوع
وكان كل رجل منهم يحمل بندقيّته .

ــ قام كلّ رجل منهم بأشعال ( فتيلة ) بندقيّته وهم في الجبل ومع سواد اللّيل الدامس أصبح يخيّل لمن يرى الفتائل المشتعلة أنها نجوم متساقطة وهذا ما حصل فعلا لاحد خدم الشريف عندما خرج من القصر فبهت بذلك المنظر وهرول مسرعا الى سيّده الشريف قائلا له : ( يا عمّ هل النجوم في السماء أم في الأرض ؟ ) فأستغرب الشريف وأنهدش من هذا الكلام وخرجوا جميعا ليروا منظر النجوم المتساقطة على الأرض ـــ وهذه النجوم ما هيى ألاّ فتائل بنادق العمارية ــ

ــ وفي هذه الفترة وأثناء أنشغال الشريف وجماعنه برؤية النجوم التي أعتقدوها أنطلقت مجموعة من رجال عمرو الشام الأشاوس ودخلوا القصر
وأخذو البنت وعادو أدراجهم ثمّ سلّموها لأبيها ليعود الى شمران وهو مرفوع الرأس بفضل الله ثمّ بفضل رجال عمرو الشام ( ألجهابذة ) .

ـــ أن هذا الموقف الكبير هو مدعاة فخر لعمرو اليمن والشام على حدّ(ن) سواء وهو أضافة للمواقف البطوليّة المشرفة لقبيلة بني عمر العريقة .

ـــ هذه القصّة كتبتها من خلال الحديث الذي عرفناه من أبائنا وأجدادنا وأذا كان هناك خطاّ أو قصور فالمعذرة وأنتظر أرائكم .

ــــ أرجو أن لا يأخذ هذا الموضوع منحنى غير منحناه الطبيعي فكل مافي الأمر هو تسجيل موقف بطولى وكلمة حقّ في رجال عمرو الشام وألاّ فالجميع أخوان قبل كل شيء تحت ظل بن سعود أطال اللّه عمره .

تحياتي للجميع




رد مع اقتباس