كلام رائع ومنصف من كاتب عهدناه يجيد فن كتابة المقال
كاتب رائع بروعة هذا الحضور وهذا الألق...وهذا الأسم اللامع في مجال الكتابه ظافر ال عثمان العمري
أهلاً بك صديقي...لاتقلق فأنت مبدع دوماً إن خالفتك الرأي فبجمال الحضور سآخذ جمال المنحى وساحاول ان أرقى لرقيك بما أنحى اليه
ومن هنا أسمح لي أن أقول ان اليوم العالمي للمعلم هو يوم الخيانه العالميه للأمانه التعليميه

إلا إنك لم تتحدث هرطقة أو جزافاً ..... المعلم الذي نتحدث عنه لم يكن موجود من قبل وحتى هذه اللحظه مازال في كوكب المريخ...!!!
أسمح لي صديقي العزيز أن أتحدث عن المعلم الغير موجود في جيلي كحقيقه والذي كان مجرد أسم في مسير رواتب
ففي مدرستي كانوا ابناء المدرسين كلهم متفوقين وهذا يضع علامة إستفهام كبيره جداً وتشكيك إما في إمانته أو في إمانته...!!
إما في أمانة المعلم في الفصل وفي المنزل لتصبح لتأديته عمله كمعلم خصوصي افضل من تاديته عمله وواجبه كمعلم فصل وهنا السؤال المربك على ماذا يقبض مرتبه وعلاواته؟؟ ... وإما أمانته في توزيع الدرجات إما برفع أحدهم أو تنزيل آخرين وأيضاً يعيد نفسه هنا السؤال على ماذا يقبض مرتبه وعلاواته؟؟ ولاشك بانك ياصديقي مرررت بهذه الحاله في أحدى فصولك الدراسيه ومراحلك الدراسيه ...أيام الإبتدائي كانوا المتفوقين على المنطقه سعوديين وابناء معلمين ...وفي المتوسط خليط فقد غزا تلك النجوم اللامعه إبن معلم الرياضه المصري ... وهكذا الى أن تصل الى ان معايير التفوق ضياع الأمانه..لا أظنكم تعتبروني تجاوزت حدود التعبير إن كتبت ما أخفيه في تفكيري عن المعلم الموجود


وفوق هذا وذاك إهمال وتواطؤ وزارة التعليم والتي كان مفتشيها يجولون ليحضون بالولائم في مدارسنا ويبيعوا أماناتهم في مندي الجنوب ...ولم يقف الجور والظلم هنا لأمانة المعلم وليس الجور لأمانتي وأمانة الدرجه الثانيه التعليميه فقد كنا نؤدي أماناتنا كمتعلمين بكل دقه
بل كانت تكتب أسماء أبناء المعلمين بماء الذهب وتذكرفي إحتفالية يحضرها وزير التعليم بعملية تواطؤ كبيره وإستغفال للعدل وتمرير فضائح إخفاقات وزارة التعليم وتحويرها لإنجازات وهي مجرد بيع للأمانه سوءاً معلمين أو أداريين أو مسؤلين أو مراقبين بوزارة التعليم ..
فقد كانت تتناول تلك الإخفاقات الصحف امام القيادات وأمام وزير التعليم وامام الشعب الطيب الكريم الذي يثق بقيادته ويثق بأبنائه كأنهم طلبه متفوقين على إدارة التعليم بمناطقنا وليسوا كأنهم أبناء معلمين وأبناء منسوبي تلك الإداره الفاشله والتي تنتمي بدورها التعليمي الى وزارة الخداع والغش الصريح الفضيح


لم نكن بخير ياصديقي ... وإلى الآن لسنا بخير
فمعلمنا الذي أبدعت في وصفه وأنصفته لا يزال حبيس الكائنات الفضائيه فوق سطح المريخ
وكأني بك تتحدث عن جيمس بوند تلك الشخصيه الخياليه والتي لانستطيع رؤيتها سوى في أفلام الخيال