بسم الله والحمدلله و أصلى وأسلم على رسول الله:

قصه ودروس من حدث يتكرر

يقول زميلي؛
بالأمس ذهبت لزيارة أخي وزميلي عبدالوهاب الغامدي في الدمام لتعزيته في وفاة اثنين من أطفاله بالاضافة إلى ولد عديله والذين توفوا في حادث حريق قبل 3 أيام داخل البيت



... وللعظة والعبرة أحببت أن اشارككم بقصة الحادث باختصار كما سمعتها البارحة في مخيم العزاء في الدمام وارجو منكم مشكورين نشرها بعد قراءتها حفاظا على أطفالنا جميعا وأطفال أحبابنا وجيراننا وزملائنا .



كان الأبناء الثلاثة – تقبلهم الله – 4 سنوات و3 سنوات يلعبون البلاي ستشين الساعة 12 منصف الليل ومعهم ايضا اخوان لهم 8 سنوات و9 سنوات



وفجأة ضربت شرارة من التوصيلة الكهربائية وبدأ الدخان يظهر ...



خاف الأطفال وهرب الكبار 8 و 9 سنوات يطلبون النجدة



أما الأطفال الثلاثة فهربوا خلف الكنبة داخل الغرفة للاختباء من النار التي بدأت في الاشتعال



وكانت الكنبة في زاوية الغرفة التي خلف التلفزيون



استيقضت الأم من نومها وجاءت مسرعة للغرفة



ولكن كانت النار قد اشتعلت وحالت بينها وبين الأطفال



وبدأ كل شي في الغرفة يشتعل بسرعة



والدخان الكثيف يحجب الرؤية وهي ...وتسمع صراخ أطفالها



نزلت للشارع مسرعة تطلب النجدة



تجمع الناس ولم يتمكنوا من دخول الغرفة او الدور الثاني لكثافة الدخان



وصل الدفاع المدني كالعادة متأخر



وللأسف لم يكن معهم كشافات ضوئية



وفقط معهم كمامات قماشية كالتي تباع في الصيدلية للغبار



دخلوا الغرفة بعد أن خمدت النار



وللأسف وجدوا جثث الأطفال قد تفحمت ومتلاصقين ببعضهم



وهذا وصف عمهم الذي رأى الجثث



حتى شعورهم احترقت








الدروس المستفادة من هذا الحادث هي :



ضرورة تعليم أبنائنا وبناتنا وزوجاتنا ماهو التصرف الصحيح إذا واجهوا خطر يهدد حياتهم سواء حريق أو اختطاف أو لص ( حرامي ) في البيت



الخوف أحيانا يقتل كما حدث لأطفال الأخ عبدالوهاب – جبر الله قلبه وقلب زوجته –



فمن الضروري أن نعلم عوائلنا في عدة جلسات ماذا يفعل إذا واجه حريق او تعرض لاختطاف أو تحرش أو أي خطر



الدرس الثاني : ضرورة وجود أنوار كشافات الطوارئ في كل دور في المنزل وهي تعمل أتوماتيكا في حال انقطاع الكهرباء



الدرس الثالث : أهمية وضرورة وجود طفاية حريق في كل دور وتدريب من في المنزل عليها


الدرس الرابع : عدم ترك الأطفال وحدهم .. ويجب أن نكون دائما بالقرب منهم والتشييك عليهم ما بين فترة وأخرى ... فهم أمانة بين أيدينا



الدرس الأخير : نشر ثقافة التصرف الصحيح وعمل دورات تاهيلية داخل المنزل وفي العمل للتصرف الصحيح أثناء الشعور بالخطر واقل مثال على ذلك هو نشر هذا الخبر لقائمتك




نسأل الله ان يجبر قلب أخينا عبدالوهاب وزوجته وعديله وجميع من فقد عزيز في هذه الدنيا
وأن يجمعنا بهم جميعا في جنات النعيم بعد عمر مديد فى طاعته.

لا حول ولا قوة الا بالله

تقبلهم الله والهم ذويهم الصبر والسلوان
حادثة مؤثرة ومؤلمة جدا ودروس مفيدة اخي الكريم

شكرا لكـ